فوائد التمريض المنزلي والفرق بينه وبين مقدم الرعاية

هل تود معرفة فوائد التمريض المنزلي لرعاية أحبابك والاطمئنان عليهم؟ 

هل لديك قريب عزيز عليك في حاجة ماسة لرعاية من نوع خاص، وترغب في مساعدته؟

تكمن الإجابة على هذه الأسئلة في طلب العون من المرافق الطبي أوما يعرف باسم مقدم الرعاية الطبية المنزلية، إذ يعد الاختيار الأمثل لرعاية أحبائك.

دعونا نتجول -سويًا- داخل هذا المقال لنتعرف على فوائد التمريض المنزلي والفرق بينه وبين وظيفة مقدم الرعاية (caregivers) 

الفرق بين مقدم الرعاية الطبية المنزلية (caregiver) والممرضة (Nurse)

يعرف مقدم الرعاية الطبية المنزلية بأنه الشخص القائم على تلبية احتياجات شخص آخر غير قادر على رعاية نفسه بسبب مشكلة صحية ما، تحد من حركته لفترة زمنية طويلة أو قصيرة مثل: المرض أو الإعاقة أو الإصابة أو السن…وغيرها.

على الرغم من أنه ليس ممرضًا، إلا إنه يقوم ببعض واجبات التمريض تحت إشراف ممرضة محترفة.

أما الممرضة فهي حاصلة على شهادة مرخصة لممارسة مهنة التمريض، لذلك لديها مهارة عالية في التعامل مع الحالات الحرجة مثل: العناية بالجروح، وتغيير الضمادات، وعلاج التسريب الوريدي، وإدارة الأدوية، والحقن، والتغذية الأنبوبية…وغيرها من الاحتياجات التمريضية للمريض وهذه من فوائد التمريض المنزلي

مهام مقدم الرعاية الطبية المنزلية 

يقدم المرافق الطبي أفضل رعاية طبية منزلية لأحبائك، كما يختلف دوره باختلاف حالة الشخص وعمره، ومدى إعاقته الحركية أو الذهنية، أو كلاهما.

 لكن -بصفة عامة- هناك مسؤوليات وواجبات يقوم بها مقدم الرعاية الطبية المنزلية مثل:

١- تقييم الاحتياجات الطبية

يعد تقييم الحالة من أهم أدوار المرافق الطبي؛ لتحديد نوع المساعدة المطلوبة لها.

يحتاج الفرد -عادة- مقدم الرعاية لمساعدته في: 

• زيارة الطبيب.
• تناول الأدوية في المواعيد المقررة.

• عمل الفحوصات بانتظام.
• ملاحظة أي تغيرات في حالة المريض؛ لإبلاغ الطبيب مباشرة.
•  إدارة الألم.

٢- إعداد خطة لرعاية المريض

يجيد المرافق الطبي إعداد خطة محكمة؛ لتلبية احتياجات المريض، تشمل: تحديد عدد ساعات الرعاية، ونوع الرعاية المطلوبة للوصول إلى حياة أفضل.

٣-المساعدة في أنشطة الحياة اليومية

تعوق بعض المشكلات الصحية مثل صعوبة الحركة أو تدهور الذاكرة المريض من ممارسة أنشطة الحياة اليومية.

و نظرًا لنمط الحياة السريع لديك لا تستطيع التواجد مع ذويك من الأطفال أو كبار السن أو المرضى طوال الوقت، لذلك يعد تواجد مرافق طبي مع ذويك أفضل رعاية طبية منزلية للاطمئنان عليهم، إذ يساعدهم على القيام بالمهام الحياتية اليومية مثل الأكل، أو الاستحمام ، أو الذهاب إلى المرحاض 

و.غيرها.

٤- توفير الصحبة

يشعر كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة بالوحدة لانشغال ذويهم عنهم، مما قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة مثل الاكتئاب، لذلك يساعدك مقدم الرعاية المنزلية على الاهتمام بهم والتواصل معهم.

٥-المساعدة في الأمور المنزلية 

يساعد المرافق الطبي ذويك في قضاء بعض الأمور المنزلية البسيطة مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية، وإخراج القمامة، …وغيرها.

٦-إدارة الأدوية

يتناول ذو الأمراض المزمنة، وكبار السن العديد من الأدوية في مواعيد مختلفة، لذلك يعد اختيارك للمرافق الطبي لرعاية أحبائك أفضل رعاية طبية منزلية لهم فهو يجيد إدارة دواء المريض عن طريق:

•  معرفة الأدوية الخاصة به.
•  إعطاؤها في الأوقات المقررة، وبالجرعات المحددة.
• ملاحظة أي تغيرات تطرأ على المريض أثناء تناولها.
• وملاحظة أي تفاعلات دوائية.

٧-إعادة تقييم خطة الرعاية للمريض 

يحتاج المريض بين الحين والآخر إلى تغيير خطة الرعاية الخاصة به حسب تطور الحالة المرضية، أو ظهور أي مستجدات على الحالة.

لذلك يقوم مقدم الرعاية بالتواصل مع الفريق الطبي، وتعديل خطة الرعاية من وقت لآخر؛ لتتناسب مع حالة المريض الصحية.

٨-تحضير وجبات الطعام 

يساعد مقدم الرعاية الطبية المنزلية ذويك في شراء البقالة، أو إعداد وجبات الطعام حسب إرشادات الطبيب، ومحاولة إيجاد بدائل للطعام لضمان تناول الغذاء الصحي.

٩-المساعدة على الحركة 

يساعد المرافق الطبي أحبابك على الحركة وتجنب السقوط داخل منزلك، مع اتخاذ التدابير اللازمة للمشي بسهولة ويسر، وإزالة المعوقات الموجودة، وإضافة بعض التعديلات على تصميم منزلك.

١٠-اختيار وسائل نقل مناسبة

قد يحتاج المريض إلى الخروج من المنزل، لكن لا تناسبه وسائل النقل العام، لذلك يساعدك المرافق الطبي باختيار وسيلة المواصلات المناسبة له.

متى نحتاج إلى مقدم الرعاية؟

في ظل كثرة الأعباء والمسئوليات أصبحنا بحاجة ماسة لوجود مقدم الرعاية المنزلية، إذ لا يخلو بيت من بيوتنا من وجود فرد بحاجة إلى رعاية خاصة سواء كان هذا الفرد صغيرًا، أو مسنًا، أو مريضًا.

حيث يعتمد احتياجنا لمقدم الرعاية الطبية المنزلية على عدة عوامل مثل:

 الحالة الصحية

▪️هناك بعض المشكلات الصحية تعوق المريض عن الحركة مثل الإصابة بالسكتة الدماغية، أو الحوادث، وغيرها من الأمراض.

▪️كذلك حالات تختص بالقدرات العقلية مثل الزهايمر والخرف عند الكبار.

▪️أصحاب الأمراض المزمنة في حاجة للمرافق الطبي لتنظيم مواعيد الأدوية وعمل الفحوصات بانتظام.

▪️بعض الأمراض الوراثية عند الأطفال مثل حالة داون، وتأخر النمو، والتوحد، وفرط الحركة (ADHD)

 المرحلة العمرية

هناك بعض الفئات العمرية في حاجة إلى المرافق الطبي أكثر من غيرها، مثل:

• كبار السن من الآباء والأجداد نظرًا لما لديهم من فضل علينا.
• كذلك الأطفال من سن الرضاعة إلى الحضانة.
• رعاية الأم الحامل في فترة الحمل وأثناء وبعد الولادة.

عدم التفرغ الكامل

يعد رعاية مريض أو مسن أو طفل من الأمور التي تتطلب تفرغًا كاملًا منك، لكن مع كثرة المهام اليومية أصبح من الصعب القدرة على رعاية المريض بمفردك.

 لذلك فالحل الأمثل هو طلب المساعدة من شركة الرعاية التمريضية المنزلية والاستفادة ب فوائد التمريض المنزلي فهي تقدم أفضل رعاية طبية منزلية، إذ لديها مرافقات طبيات مدربات بكفاءة عالية على احتياج كل مريض.

رعاية كبار السن

كل منا لديه أحباؤه من كبار السن سواء الأب أو الأم أو أحد الأقارب، إذ نسعى دائمًا لبقائهم بصحة جيدة، ونفسية هادئة وشعورهم بالاستقلالية بقدر الإمكان.

مع تقدم السن، تزداد المشكلات الصحية التي يتعرض لها المسن، مما يجعله بحاجة إلى رعاية من نوع خاص وهنا تكمن فوائد التمريض المنزلي

ولأن للوالدين فضلًا عظيمًا علينا، وقد أمرنا الله ببرهما والعناية بهما، لذلك إليك بعض النصائح تساعدك على رعاية أحبائك من كبار السن: 

١- حفاظ على رعاية الوالدين بمنزلهم 

يبعث تواجد والديك في منزلهم الشعور بالاطمئنان والسكينة.

٢- لاحظ وقيم الرعاية المقدمة للوالدين

ينبغي لك متابعة جميع مقدمي الرعاية لوالديك سواء كانت رسمية أو غير رسمية، واختيار الرعاية المناسبة لهما للوصول لأفضل رعاية طبية منزلية لهما.

٣- تحدث مع والدك 

دعه يختر زمان ومكان الرعاية المناسبة له؛ ليشعر بقدرته على الاستقلالية، واتخاذ القرار.

٤-أدمج والديك في اجتماعات العائلة

حاول دمج والديك في حياتك وحياة عائلتك واطلب منهما المشورة وإيجاد حلول لبعض المشكلات؛ كي لا يشعرا بالعزلة والإهمال.

إذ تسبب العزلة اضطرابًا نفسيًا وعاطفيًا.

٥-الاطلاع على أحدث التقنيات 

مع التقدم التكنولوجي الهائل، أصبح من السهل الاستعانة بوسائل متقدمة تجعل منزلك أكثر أمانًا لوالديك مثل: 

• يمكنك تركيب أجهزة متطورة لضبط درجة حرارة المياه للحفاظ على البشرة الحساسة لوالديك.
• كذلك تركيب كاشفات أول أكسيد الكربون، وكاشفات الدخان الخاصة إذ تصدر الأضواء القوية، أو الاهتزازات لإيقاظ المسن عند الخطر (حيث إن بعض كبار السن لا يمكنهم سماع كاشفات الدخان التقليدية).
•  كذلك تركيب المقابض المعدنية بجانب حوض الاستحمام أو المرحاض للإمساك بها ومساعدته عند الحركة، وذلك لضمان عدم السقوط.

٦- احرص على جعل والديك في حالة نشاط

ممارسة الرياضة البسيطة بانتظام تساعد على بقاء المسن في حالة صحية ونفسية جيدة، كما تعمل على حمايته من المرض.

٨-اهتم برعاية والديك بدنيًا، وصحيًا

لاحظ أي متغيرات تطرأ على حالة المسن -لاسيما- تغيير لون الجلد، أو الآلام الحادة، حيث تعد مؤشرًا هامًا لأمراض خطيرة.

انتبه إلى تدهور الذاكرة أو النسيان أو فقدان التوازن النفسي، إذ تعد بداية لأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر، والخرف.

٩-اهتم بصحة والديك النفسية 

يعتقد البعض خطأ أن الاهتمام بالمسن يقتصر على الاهتمام بالصحة الجسدية والشخصية فقط، ويتجاهلون الاهتمام بالصحة النفسية له مما يجعله عرضة للاكتئاب، حيث تظهر عليه علامات مثل:

•  الكسل واللامبالاة والانعزال.
•  الحزن الشديد أو الغضب الشديد.

وإليك بعض النصائح للاهتمام بصحة المسن النفسية:

احترام المسن

لا تتحدث أمامه بكلمات غير لائقة، أو عنيفة فقد لا يأخذ هذا الأمر ببساطة.

ساعده على التعايش مع ظروفه المرضية الجديدة

أخبره أن احتياجه للآخرين ليس فشلًا شخصيًا منه، بل إنه جزء من دورة الحياة الطبيعية.

شجعه على العمل التطوعي

أثبتت الدراسات أن كبار السن الذين يقبلون على العمل التطوعي هم أكثر فرحة وصحة، لشعورهم بأهميتهم وتأثيرهم في الآخرين.

لا تتركه وحيدُا

لا تجعله يشعر بالوحدة، وكن دائمًا بجانبه واستعن بمقدم الرعاية فهم على دراية كافية لتقديم أفضل رعاية طبية منزلية للمسن.

مارس معه ألعاب مشتركة 

مثل الطاولة الكوتشينه، لخلق حالة من الاستمتاع والتسلية.

أنصت إليه جيدًا 

استمع إليه باهتمام، واستمتع بقصصه وحكاياته، وتفاعل معه.

سيؤدي كل ذلك إلى تحسين العلاقة بينكما ويشعر والدك بأنه أكثر إدراكا بالعالم من حوله.

تعد رعاية كبار السن من الأمور الهامة التي لا يمكن التهاون فيها، لذلك لا تتردد في طلب المساعدة من شركات الرعاية الطبية المنزلية في حال عدم قدرتك على القيام بأي من المهام السابقة، إذ لديها مرافقين طيبين مدربين بكفاءة عالية لتقديم أفضل رعاية طبية منزلية لذويك.

٧-إعادة تقييم خطة الرعاية للمريض من فوائد التمريض المنزلي او مقدم الرعاية الطبية المنزلية 

• ملاحظة أي مستجدات في حالة المسن الصحية، والتواصل المباشر مع الطبيب.
• إعطاء الأدوية بالمواعيد والجرعات المقررة.
• المساعدة في ممارسة التمارين الرياضية.
• تقديم الدعم المعنوي.
• المساعدة في الأنشطة اليومية الروتينية.
• التعامل مع المشكلات الصحية الصعبة مثل الهلوسة والشرود والزهايمر.

وأخيرًا، إذا كنت ترغب في ضمان أفضل رعاية طبية منزلية لذويك فعليك باختيار مرافق طبي مدرب، إذ أصبح وجوده أمرًا حتميًا وليس من باب الرفاهية، حيث لا يقتصر دوره على رعاية من تحب فقط، بل يطمئن قلبك عليهم، ولا تشعر بالتقصير تجاههم.