هل يمكن للرضاعة الطبيعية أن تمنع الحمل؟

نعم، تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في أنها تعد وسيلة منع حمل طبيعة في حال تناول طفلك كل الرضاعات من ثدييك فقط دون إدخال أي نوع أخر من الحليب الصناعي، أو تناول أي طعام خارجي، وإرضاع طفلك كل ٤ ساعات نهارا وكل ست ساعات ليلا، وعند غياب الدورة الشهرية لديك. ويجب التنويه، تظل الرضاعة الطبيعية فعالة في منع الحمل حتى الشهر السادس من عمر طفلك، وبعد ذلك عليك باستشارة طبيبة النساء والولادة لاستخدام وسيلة منع حمل مناسبة لك

هل الرضاعة الطبيعية تزيد وزن الأم؟

بالطبع لا، حيث يزداد معدل الحرق لديك لإنتاج اللبن اللازم لاحتياجات طفلك، إذا يحتاج إنتاج 100سم٣ من الحليب إلى استهلاك ما يقرب من 85 سعر حراري من الطاقة . وفي خلال الستة أشهر الأولى تنتج الأم من 700- 850 مل يوميا، وخلال 6 - 12 شهر التالية تنتج الأم 600 مل حليب يوميا، وفي خلال السنة الثانية تنتج حوالى 550 مل حليب يوميا، أي أن الأم المرضعة تستهلك 500 سعرًا حراريًا يوميًا إضافية عن الأم غير المرضعة، وبالتالى ينقص وزنها بمعدل أسرع

ما هي أسباب تأخير إدرار اللبن عن الأم بعد الولادة؟

هناك بعض الأسباب التي قد تساهم في تأخير إدرار اللبن مثل شعورك بالتوتر والضغط العصبي،أو تعرضك لعملية قيصرية، أو تعرضك لنزيف بعد الولادة أو قد تعانين السمنة، أو إصابتك بالسكري قبل الحمل أو سكري الحمل.، أوتعانين أمراض الغدة الدرقية.

كم مدة الرضاعة الطبيعية للطفل؟

توصي منظمة الصحة العالمية، وجوب تلقى طفلك رضاعة طبيعية فقط لمدة الستة أشهر الأولى، وبعد ذلك يمكن تقديم الوجبات مع الرضاعة الطبيعية والتي تعد أساسية ومفيدة لطفلك حتى يبلغ السنتين من عمره، كما تشير الدراسات أن الأطفال الذين تلقوا الرضاعة الطبيعية لمدة سنة من عمرهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض عن غيرهم.

هل الرضاعة الطبيعية تضعف الأم ؟

لا، فهناك أهمية للرضاعة الطبيعية للأم والطفل معًا، فهي تسرع من عملية التعافي بعد الولادة، كما تحد من خطر إصابتك بالأمراض، وتزيد من التواصل بينك وبين طفلك. ولكن في حقيقة الأمر تحتاج الأم إلى تغذية صحية متوازنة غنية بالبروتين والفيتامينات وجميع العناصر الغذائية للحفاظ على صحتها أثناء الرضاعة، إذ يحتاج جسم الأم طاقة كبيرة لإنتاج الحليب

تعرف علي أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

ترجع أهمية الرضاعة الطبيعية إلى فوائدها العديدة ، إذ تحافظ على صحة الطفل والأم معًا، فهي بمثابة منحة منحها الله للأم، لتقدمها لطفلها.

فهل تعرفي ما هي أهمية الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك؟

دعونا نتجول بين سطور هذا المقال؛ لنتعرف على كل ما يخص الرضاعة الطبيعية.

أهمية الرضاعة الطبيعية

لا تقتصر أهمية الرضاعة الطبيعية على طفلك فحسب ، بل تمتد لتشملك أيضًا بفوائد لا تُحصى.

أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلك

أولا: الفوائد الصحية

يساعد لبن الأم على تعزيز مناعة طفلك على النحو التالي:

يحتوي على جميع العناصر الغذائية، والفيتامينات الضرورية لطفلك في هذه المرحلة.
يحمي طفلك من الإصابة ببعض الأمراض في المستقبل مثل داء السكري، والأمراض السرطانية.
يحد من الإصابة بالالتهابات.
يَسهل هضمه، فلا يسبب مشكلات مثل الإمساك أو الإسهال، كما يساعد اللبأ على نمو الجهاز الهضمي لطفلك
يصبح الطفل أكثر ذكاءً من غيره من الأطفال الذين لم يتلقوا الرضاعة الطبيعية

بالإضافة إلى ما سبق، تشير الأبحاث إلى زيادة أهمية الرضاعة الطبيعية في أنها تحد من خطر إصابة طفلك ببعض الأمراض مثل:

التهابات الأذن
الحساسية والربو
التهاب الجهاز التنفسي السفلي.
السمنة في مرحلة الطفولة.
الإكزيما.
متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).

ثانيا: تعزيز التواصل مع طفلك

يمثل تعزيز التواصل مع طفلك من أهمية الرضاعة الطبيعية، إذ يعمل الاتصال الجسدي بينك وبينك مولودك على تعزيز شعوره بالأمان والدفء والحب، كما يعزز احتضان طفلك أثناء الرضاعة من إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المسؤول عن إدرار لبن الأم والشعور بالهدوء.

ثالثًا: إمداد طفلك بكافة العناصر الغذائية

يعد لبن الأم أفضل غذاء لطفلك على الإطلاق، إذ أنه يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلك من بروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن بالنسب الصحيحة، والتي تساعد على نمو طفلك بصحة، كما أن مكوناته تتغير حسب المرحلة العمرية لطفلك لتلبية احتياجاته دون تدخل منك في إعداده، فهو هبة من الله لطفلك.

عزيزتي الأم، لابد وأن تبادر إلى ذهنك سؤال عن مكونات لبن الأم التي تجعله الغذاء المثالي لطفلك

مكونات لبن الأم

يحتوي لبن الأم على العديد من العناصر الغذائية التي تلبي احتياجات طفلك

87% ماء
3.8% دهون
1% بروتين
7% لاكتوز

وهنا تتجلى أهمية الرضاعة الطبيعية، إذ تختلف مكونات لبن الأم بمرور الوقت تلقائيا؛ لتناسب مرحلة طفلك العمرية واحتياجاته.

مراحل تكوين لبن الأم

بداية، يُنتج لبن الأم بكميات قليلة خلال فترة الحمل، وخلال أول يومين من ولادة الطفل، ثم تزداد كميته تدريجيًا بحلول اليوم الثالث إلى الخامس من الولادة في أغلب الأحيان.

يمر لبن الأم بثلاث مراحل رئيسية في أول أسبوعين، إذ تختلف مكوناته في كل مرحلة عن الأخرى على النحو التالي:

١- مرحلة اللبأ ( Clostrum)

تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في إنتاج اللبأ بصفة خاصة وجميع مكونات الحليب بصفة عامة

اللبأ هو حليب الأم بعد الولادة مباشرة، إذ ينتجه جسمك بكميات قليلة، ولكنه يلبي كافة

احتياجات مولودك في الأيام الأولى.

كما يختلف لونه وكثافته من سيدة لأخرى، فأحيانا يكون أصفر اللون ولزجًا وسميكًا، وأحيانًا يكون رقيقًا ولونه أبيض.

يعرف اللبأ باسم (السائل الذهبي) نظرًا لما يحتويه من مكونات ضرورية لنمو طفلك وحمايته في الأيام الأولى.

فهو يحتوي على كميات كبيرة من البروتين، وخلايا الدم البيضاء، والأجسام المضادة لمكافحة العدوى.

كما أنه ملين طبيعي لطفلك، ويحد من ظهور اليرقان.

كما يحتوي أيضا على كميات عالية من بروتين اللاكتوفيرين إذ يساعد على امتصاص الحديد، بالإضافة أنه يعزز المناعة

٢-مرحلة الحليب الانتقالي (Transitional milk)

يعد الحليب الانتقالي مزيجًا من اللبأ والحليب الناضج، ويبدأ من 2- 5 أيام بعد الولادة ويستمر حتى أسبوعين بعد الولادة.

وفي هذه المرحلة يبدأ ثدييك بالامتلاء باللبن مما يسبب احتقان الثدي ويصبح دافئًا ، كما يتغير لون اللبن تدريجيًا إلى اللون الأبيض المزرق.

٣- مرحلة الحليب الناضج (Mature milk)

عندما يبلغ طفلك الأسبوعين من عمره، يتحول اللبن الانتقالي إلى الحليب الناضج، إذا يحتوي على نسبة أقل من البروتين عن اللبأ ولكنه يحتوى على نسب أعلى من الكربوهيدرات والدهون، كما يتكون من 90 % ماء لتوفير احتياجات مولودك من السوائل.

جدير بالذكر، لكي يحصل طفلك على المزيج المتكامل من العناصر الغذائية في كل رضعة، يوصي الأطباء بترك طفلك يفرغ ثديك الأول تمامًا قبل التبديل إلى الثدي الآخر.

كما يجب التنويه، أنه لإتمام الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح، يجب عليك عزيزتي الأم اختيار وضعية ملائمة لطفلك أثناء الرضاعة لضمان راحته.

نصائح لاختيار وضعية صحيحة للرضاعة

اجعلي رأس طفلك وجسمه على استقامة واحدة
احتضني طفلك وقريبه من جسمك كي يستطيع التقاط حلمة الثدي.
اجعلي ذراعيك يمتد على طول ظهر مولودك لدعمه أثناء الرضاعة.
قربي طفلك من ثدييك بحيث يكون أنفه موازيًا لحلمة الثدي من الأسفل.
اختاري الوضع المريح للرضاعة لك ولطفلك

عزيزتي الأم، إذا كان من الصعب عليك معرفة الوضع السليم لإرضاع طفلك، يمكنك زيارة عيادات رها الطبية قسم الأطفال للاطمئنان على طفلك والإجابة على جميع تساؤلاتك.

ونظرًا لأهمية الرضاعة الطبيعية لمولودك، فيجب عليك الانتباه إلى علامات الجوع والشبع لديه؛ لتطمئني على نموه بشكل سليم

كيف أعرف أن رضيعي يحتاج إلى الرضاعة؟

تحتار الأمهات -لاسيما- الجدد منهن في تحديد احتياجات طفلها من الرضاعة، وهل هو جوعان أم شبعان؟ وبالرغم من أن علامات الجوع عند طفلك تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، لكن هناك علامات تشير إلى جوع طفلك يمكننا سردها على النحو التالي

علامات تشير إلى جوع طفلك منذ الولادة وحتى 6 أشهر

يستيقظ من نومه فجأة و في أي وقت لطلب الرضاعة.
عندما تحملي طفلك يتجه نحو ثديك رغبة في الرضاعة
يحاول طفلك مص الشفاه، وإذا تمكن من يديه يضعها في فمه ويبدأ في مصها أيضًا.
يحرك طفلك يديه وقدميه بقوة مع البكاء.
عند تأخرك عليه في إعطاء الحليب يعبر طفلك عن غضبه برفض الرضاعة بالرغم من جوعه حتى يهدأ.
احيانًا يرفض طفلك الرضاعة بالرغم من جوعه، بسبب تعبه من شدة البكاء فلا يستطيع مص اللبن من الثدي
يبكي كثيرًا، يختلط على كثير من الأمهات أسباب بكاء الطفل،والتي لا يشترط أن تكون بسبب شعوره بالجوع فقط ، بل ربما لشعور بالمغص، أو الألم ، أو لرغبته في تغيير الحفاضات، أو لرغبته في النوم أيضًا.

جدير بالذكر، لا يعني توقف طفلك عن الرضاعة أنه شبعان، بل يجب أن تتحقي من أنه لا يعاني مشكلة في الرضاعة، مثل الوضعية الخاطئة، أو عدم وصول الحليب إليه، أو إصابته بالتهابات في فمه، وغيرها.

وكما أن هناك علامات تشير إلى جوع طفلك ، هناك أيضًا علامات تشير إلى شبعه

علامات تشير إلى شبع طفلك منذ الولادة وحتى عمر ٦ أشهر

يغلق فمه ويرفض المزيد من الرضاعة.
يترك حلمة الثدي ويبعد رأسه عن ثدي الأم.
يصبح هادئًا ويتوقف عن حركة يديه وقدميه.
يتوقف مولودك عن المص،أو يضع حلمة الثدي في فمه دون تحريك فمه.
ينام عند الشبع، ويستيقظ عند شعوره بالجوع

بعدما تعرفنا على على علامات جوع وشبع طفلك، عليك بمعرفة العلامات التي تدل على أن طفلك يحصل على كفايته من الرضاعة لينمو نموًا سليمًا، والذي يعد دليلا على أهمية الرضاعة الطبيعية

كيف أعرف أن طفلي يحصل على كفايته من الرضاعة؟

تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في أنها تساعد مولودك على النمو بشكل صحي وسليم، ولكي يحدث ذلك يجب أن ينال طفلك كفايته من الرضاعة، ولذلك عليك بمعرفة أهم المؤشرات التي تشير إلى ذلك مثل :

ملاحظة تقليل احتقان ثديك أثناء الرضاعة.
إحساسك بمص طفلك للثدي.
هدوء واسترخاء الطفل بعد الرضاعة.
تغير لون وهيئة البراز من اللون الغامق إلى اللون الأصفر
تغيير الحفاضات عدة مرات باليوم.

وبعدما عرفنا على علامات تلقي الطفل كفايته من حليب الأم، حان الآوان لمعرفة أهمية الرضاعة الطبيعية للأم

أهمية الرضاعة الطبيعية للأم

تحمي الأم من الأمراض مثل داء السكري النوع الثاني، وسرطان الثدي، والمبيض، وهشاشة العظام أيضًا.
تقلل من نزيف الرحم بعد الولادة، كما تساعد على استعادة حجمه الطبيعي، بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين.
زيادة هرمون البرولاكتين المعروف باسم هرمون اللبن الذي يزيد من إدرار لبن الأم كما أنه له تأثير مهدئ للطفل والأم
تساعد على حرق كمية كبيرة من السعرات؛ مما يساعد على استعادة الوزن الطبيعي بعد الولادة.
تزيد الترابط بين الأم والطفل.
توفر للأم الوقت والمجهود والمال.
تساعد على استمرار إفراز هرمونات الحمل.
تعد مانع حمل طبيعي للأم في الفترة الأولى من الرضاعة .

تعاني العديد من الأمهات من نقص كمية حليب الثدي لأسباب عديدة، ولكن مع زيارتك لعيادات رها الطبية قسم النساء والولادة يمكنك الكشف عن السبب وعلاجه إذ لديهم أفضل طبية نساء وولادة بالرياض

ليطمئنك ومساعدتك على زيادة ادرار اللبن

نصائح لزيادة إدرار لبن الأم

اشربي الماء بكثرة.
تناولي غذاء يحتوي على جميع العناصر الغذائية.
استشيري الطبيب لوصف دواء يزيد من إدرار اللبن.
ارضعي طفلك باستمرار حوالى ٨ مرات يوميًا.
ابدلي الثدي الذي يرضع منه طفلك في كل مرة.
تناولي مشروبات وأغذية مدرة للحليب مثل الحلبة والحبوب الكاملة والكراوية واليانسون وغيرها
تحققي من تفريغ الثدي كاملًا أثناء الرضاعة.
تحلى بالصبر، واتركي طفلك يأخذ كفايته من الرضاعة ولا تستعجلي
في حال عدم ارضاع الطفل يمكنك شفط الحليب بالأجهزة لضمان استمرار إدراره.
اضغطي على ثديك للمساعدة على تدفق اللبن لطفلك.

معجزات لبن الأم

تتجلى عظمة الخالق فى إعداد لبن الأم للطفل، حيث:

١- يتغير لبن الأم باستمرار من حيث المكونات والكمية حسب:

وقت الرضاعة.
عدد مرات الرضاعة في اليوم.
عمر الطفل.

٢- لا حاجة لتحضير لبن الأم فهو:

جاهز دائمًا، ومناسب للطفل في أي وقت.
نظيف ومعقم، ودرجة حرارته مناسبة للطفل.
لا حاجة لاستخدام زجاجات اللبن أو تنظيفها.
ليس لها مخلفات، لذا فهي صديقة للبيئة.

في بعض الأحيان، لا تستطيع الأم إرضاع طفلها إما لرفضه للرضاعة أو لعدم تواجدها معه طوال الوقت بسبب العمل، وفي هذه الأحوال تلجأ الأم إلى شفط لبنها وضخه داخل زجاجات وحفظه بطريقة صحيحة لتعويض طفلها أثناء غيابها، لذلك إليك نصائح عن شفط وتخزين اللبن

أهم النصائح عند شفط وتخزين لبن الأم

اغسلي يديك جيداً قبل ضخ الحليب.
دلكي ثدييك برفق.
ابدئي بضخ الحليب تدريجيًا من كلا الثديين في وقت واحد، ثم زودي قوة الضخ إلى أن يقل تدفق الحليب
دلكي ثدييك مرة أخرى
يجب تخزين الحليب بعد ضخه في غضون أربع ساعات فقط
خزني الحليب في زجاجات عزل حراري أو داخل الثلاجة
يفضل شفط الحليب للتخزين صباحا.
يفضل ضخ اللبن بعد نصف ساعة أو ساعة من إرضاع طفلك أو قبلها الإرضاع بساعة.
يمكنك إرضاع طفلك بعد عملية الضخ إذ بدت عليه الرغبة في ذلك.
مدة تخزين اللبن الصحيحة بعد الشفط ٤ ساعات خارج الثلاجة، ولمدة أربع أيام داخل الثلاجة

عزيزتي الأم، إن رحلة الأمومة رحلة مليئة بالتحديات خاصة مرحلة الرضاعة الطبيعية، إذ يجب عليك الاستعداد لها، لذلك أقدم لك نصائح تساعدك الاستعداد لهذه المرحلة