/>

متى تصبح الكحة خطيرة؟ اكتشف الأسباب وطرق العلاج الفعالة

الكحة

المقدمة:

 

تبدأ الكحة أو السعال بدفعة هوائية مفاجئة وقوية تهدف إلى طرد ما يعيق مجرى التنفس؛ فهي ليست مجرد عرض مزعج، بل وسيلة فسيولوجية دقيقة تحمي الرئتين وتُبقي الممرات الهوائية خالية من المهيجات، لكن عندما تطول أو تتكرر، قد تتحوّل من آلية دفاعية طبيعية إلى علامة على وجود حالة مرضية تستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا.

 

في هذا المقال، نستعرض أسباب السعال الشائعة، ونتناول من هم الأكثر عرضة للإصابة به، ونوضح كذلك طرق تشخيص السعال، ونتحدث عن الخيارات العلاجية المتاحة، وطرق الوقاية منها.

 

كذلك نجيب عن أسئلة متكررة مثل: ما علاقة كورونا بالسعال؟ ومتى تصبح الكحة خطيرة؟ وما هو أفضل مشروب للتخفيف منها؟ ليكون هذا المقال شامل يجيبك عن كل ما قد يدور في ذهنك حول السعال، فتابع القراءة.




الموضوع:

 

ما هي أسباب السعال الشائعة؟

ما هي أسباب السعال الشائعة؟

في بعض الحالات لا يكون هناك سبب واضح للسعال، ولكن على الأغلب يمكن معرفة أسباب الكحة أو السعال، مثل:

  • الأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).
  • التدخين أو التعرض لدخان السجائر أو الأبخرة.
  • سرطان الرئة.
  • الأمراض الرئوية، مثل: توسع القصبات (Bronchiectasis) أو التليف الرئوي (Pulmonary fibrosis).



من هو الأكثر عرضة للإصابة بالسعال؟

 

هناك بعض العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالكحة، ولا سيما الكحة المزمنة، ويُعد التدخين في مقدمتها، وتشمل أكثر الفئات عرضة للسعال ما يلي:

  • المدخنون الحاليون، حيث يؤدي التدخين إلى تهيج مزمن في المجاري التنفسية.
  • المدخنون السابقون، إذ قد تستمر التأثيرات الرئوية للتدخين حتى بعد الإقلاع.
  • الأشخاص المعرضون بكثرة لدخان السجائر بشكل غير مباشر (التدخين السلبي)، مما قد يُسبب السعال ويؤدي إلى تلف في الرئة.
  • مرضى حساسية الصدر أو الأنف.

وتُظهر الدراسات أن التعرض المستمر لدخان السجائر قد يسهم في تطور السعال من عرض مؤقت إلى حالة مزمنة تحتاج إلى تدخل طبي.



 كيف يتم تشخيص الكحة أو السعال؟

 

يعتمد تشخيص الكحة أو السعال على تقييم سريري دقيق يبدأ بأخذ تاريخ طبي مفصل، مع طرح أسئلة محددة حول طبيعة السعال، ,توقيته، والعوامل التي تزيده أو تخففه، وفي حال وجود أعراض مرافقة، مثل: الحمى، أو ألم الصدر، أو الصداع، أو السعال المصحوب بدم، أو صعوبة في التنفس، قد يطلب دكتور باطنيه فحوصات إضافية، مثل:

  • تحاليل الدم.
  • تحليل البلغم (المخاط).
  • صور الأشعة الصدرية أو الأشعة المقطعية.
  • اختبارات وظائف الرئة، مثل: اختبار تحدي الميثاكولين أو اختبار قياس التنفس.

ولضمان دقة التشخيص، يُستحسن تحضير معلومات مسبقة، مثل:

  • متى بدأ السعال؟
  • هل يُخرج بلغم؟ وما لونه وقوامه؟
  • هل هناك محفزات ملحوظة للسعال؟
  • هل توجد عوامل خطورة، مثل: التدخين أو مخالطة مرضى بعدوى تنفسية؟

والآن دعونا نجيب سؤال كل من يعاني الكحة، مسببة له أرقًا وازعاجًا، وهو" كيف أتخلص من الكحة بسرعة؟ وكيف يمكن علاج الكحة الشديدة مع البلغم؟"



 علاج الكحة أو السعال

 علاج الكحة أو السعال

يعتمد علاج الكحة أو السعال على السبب الأساسي وراءه؛ فمعظم الحالات تنجم عن عدوى فيروسية بسيطة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: نزلات البرد، وغالبًا ما تختفي تلقائيًا، أما علاج الكحة الشديدة مع البلغم فيتطلب تقييمًا أدق، خصوصًا إذا استمرت، وقد تشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل: الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. ويشمل العلاج ما يلي:

  • الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض في حالات العدوى الفيروسية.
  • البخاخات في حال تفاقم الربو أو الانسداد الرئوي.
  • أقراص المص أو العسل أو الحلوى الصلبة لتلطيف الحلق وهي من ضمن طرق علاج الكحة الجافة.
  • استخدام أجهزة التبخير لتخفيف احتقان الأنف وتهدئة مجري التنفس.
  • الابتعاد عن المهيجات كدخان السجائر أو مسببات الحساسية.

يعتمد علاج الكحة الليلية على تقليل التهيج الليلي عبر رفع الرأس أثناء النوم واستخدام مرطبات الجو، أما بالنسبة لعلاج الكحة المزمنة فيستلزم تشخيصًا دقيقًا لمعرفة السبب.



 كيف يمكن الوقاية من الكحة أو السعال؟

 

مع أن السعال العرضي ضروري لتنظيف الممرات الهوائية، إلا أن هناك طرقًا فعّالة يمكن أن تُسهم في الوقاية من الكحة أو السعال المستمر أو المتكرر، وتشمل:

  • الإقلاع عن التدخين، وهو أحد أشهر مسببات السعال المزمن.
  • اتباع نظام غذائي غني بالفواكه الغنية بالألياف، إذ تشير الدراسات إلى دور الألياف في تخفيف أعراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الكحة المصحوبة بالبلغم.
  • تجنّب تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات، خاصة في حالات الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
  • الوقاية من العدوى عبر غسل اليدين بانتظام، وتجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
  • علاج الحالات الطبية المزمنة، مثل: الربو أو الارتجاع المعدي.

 

الخاتمة:

وختامًا، فمع أن الكحة آلية دفاعية طبيعية، فقد تكون أحيانًا مؤشّرًا على حالة مرضية تتطلب تقييمًا دقيقًا، لذا لا تتهاون إذا طالت مدة السعال أو رافقته علامات مقلقة، واستشر افضل عيادة باطنيه بالرياض للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية متكاملة.



المصادر:

 

الأسئلة الشائعة

يُعد السعال من الأعراض الأساسية المصاحبة لعدوى كوفيد-19، خاصة في المرحلة الحادة من الإصابة، تمامًا كما يحدث في نزلات البرد والإنفلونزا، وقد يستمر السعال حتى بعد زوال العدوى، ضمن ما يُعرف بمرحلة ما بعد الإصابة، مما يستدعي تقييم الحالة إذا طال أمده أو ترافق مع أعراض أخرى.

يُعد الماء الدافئ مع العسل والليمون من أكثر المشروبات فعالية في تخفيف الكحة، لما له من تأثير مهدئ للحلق، وتساعد السوائل الدافئة، مثل: مرق الدجاج، وعصير التفاح الدافئ والشاي في ترطيب المجاري التنفسية وتخفيف الاحتقان، ويُنصح بتجنّب الكافيين لأنها قد تُسبب الجفاف وتُفاقم الأعراض.

تُعد الكحة أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان، لكنها تصبح خطيرة إذا استمرت لأكثر من 8 أسابيع دون تحسن، وهو ما يستدعي مراجعة الطبيب لتحديد السبب، وينبغي استشارة الطبيب فورًا إذا سبّبت القلق، بغضّ النظر عن مدّتها، ولا سيما إذا رافقتها أعراض غير معتادة أو أثّرت على جودة الحياة اليومية.

اقراء ايضا