المقدمة:
عندما ترتفع حرارة طفلك فجأة، يتبادر إلى ذهنك سؤال واحد: "اعمل ايه لو طفلي سخن؟" هذا القلق الطبيعي يدفع كثيرًا من الأمهات للبحث عن علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال، ولا سيما إذا كانت الحمى دون سبب واضح، فمع أن الحمى ليست مرضًا بحد ذاتها، إلا أنها إشارة قوية إلى أن الجسم في حالة دفاع ضد عدوى أو مرض ما.
في هذا المقال، نستعرض لكِ طرق التعامل مع سخونية طفلك، ونوضح أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب وعلاجها، ومتى تكن الحرارة مؤشرًا خطيرًا يستدعي التدخل الطبي الفوري، ومتى يمكن السيطرة عليها في المنزل، تابعينا لمعرفة المزيد.
الموضوع:
طرق قياس درجة الحرارة
تتعدد طرق قياس درجة الحرارة، لتشمل ما يلي:
- القياس الشرجي: وهي الطريقة الأدق، ويتُستخدم للأطفال الصغار، وقد لا تفضلها بعض الأمهات، ويجب طرح نصف درجة مئوية من القراءة الظاهرة على الترمومتر للحصول على النتيجة الدقيقة.
- القياس الفموي: يستخدم للأطفال فوق 4 سنوات، بشرط عدم تناول طعام أو شراب قبلها بنصف ساعة على الأقل.
- القياس من تحت الإبط: وهي الطريقة الأقل دقة لكنه الأكثر شيوعًا، ويمكن استخدامها بداية من عمر 4 شهور، ويُنصح بإضافة نصف درجة مئوية إلى القراءة للحصول على نتيجة أقرب للدقة.
- القياس من الأذن أو الجبهة: وهي طريقة سهلة وسريعة لكنها أقل دقة.
يستغرق قياس درجة الحرارة من 3 إلى 5 دقائق حتى يكون القياس دقيقًا، وهذه هي الخطوة الأولى لعلاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال بشكل آمن وفعّال.
متى يعد الطفل مصابًا بالحمى؟
تختلف درجة الحرارة الطبيعية للجسم حسب العمر وطريقة القياس، وتُعد الحرارة مرتفعة إذا تجاوزت:
38.1 درجة مئوية عند القياس عن طريق الشرج أو الأذن.
• 37.6 درجة مئوية عند القياس عن طريق الفم أو الإبط.
متى تكون درجة حرارة الطفل خطيرة؟
تكون درجة الحرارة خطيرة:
إذا كان الطفل أقل من 3 أشهر وحرارته أكبر من 38 درجة مئوية أو تساويها.
• إذا تجاوزت الحرارة 40.5 درجة مئوية ولم تنخفض بعد استخدام خافض الحرارة.
أعراض ارتفاع الحرارة عند الأطفال
تشمل أعراض ارتفاع الحرارة عند الأطفال ما يلي:
- الشعور بالدفء عند اللمس.
- تغير في السلوك سواء الانزعاج أو الخمول.
- سرعة في التنفس.
- زيادة ضربات القلب.
- الصداع.
- القشعريرة، أو التعرق.
- احمرار الجلد وتوهجه.
بعدما عرفنا أعراض ارتفاع الحرارة، دعونا نتساءل ما هي الأسباب المحتملة لارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال؟ أو ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل بدون أعراض؟
الأسباب المحتملة لارتفاع الحرارة عند الأطفال
تشمل الأسباب المحتملة لارتفاع الحرارة عند الأطفال، ما يلي:
- العدوى الفيروسية، مثل: الإنفلونزا أو الطفح الوردي (Roseola).
- التهابات الجهاز التنفسي.
- التهابات الأذن.
- التهاب اللوزتين.
- التهابات المسالك البولية.
- أمراض الأطفال الشائعة، مثل: الجدري والسعال الديكي.
- بعد التطعيمات أو بسبب التدفئة الزائدة.
علاج ارتفاع الحرارة عند الاطفال في المنزل
يتساءل كثيرون كيف انزل السخونة بسرعة عند الأطفال؟ أو ما علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب؟ وما هو أفضل مشروب لخفض درجة الحرارة؟
إليك أهم التعليمات لعلاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال في المنزل:
- ارتداء ملابس خفيفة، لتفادي احتباس الحرارة، ولا سيما في أثناء النوم.
- الإكثار من تناول السوائل المناسبة لعمر الطفل، سواء بالرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي أو الماء أو العصائر المخففة أو محلول الجفاف.
- استحمام الطفل بالماء الفاتر.
- استخدام خافضات الحرارة، مثل: الباراسيتامول (من عمر شهرين) أو الإيبوبروفين (من عمر 6 أشهر)، ويجب تجنب استخدام الأسبرين.
- تهوية الغرفة.
تُرى كيف انزل حرارة طفلي وهو نايم؟ إذا كان طفلك نائمًا فيمكن علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم من خلال عمل الكمادات ومراقبة الطفل والتهوية الجيدة.
والآن دعونا نتساءل متى نقلق من ارتفاع درجة حرارة الطفل؟ وكيف تتصرف إذا ارتفعت حرارة طفلك 40 درجة؟ تابع للإجابة.
متى يجب تلقي الطفل للعناية الطبية الفورية؟
هناك بعض الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب للاطمئنان على الطفل، وتشمل ما يلي:
- إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته تساوي 38 درجة مئوية أو أكثر.
- إذا كان عمر الطفل أكبر من 3 أشهر وحرارته:
- 40 درجة مئوية أو أكثر.
- أكثر من 38.9 درجة مئوية لأكثر من يومين.
- لا تنخفض رغم استخدام اساليب علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال في المنزل.
- إذا كان الطفل يعاني ضعف المناعة أو لديه أمراض مزمنة أخرى، مثل: مرض السكري.
- في حال وجود أعراض، مثل:
- الخمول الشديد أو التهيّج غير الطبيعي.
- رفض الطفل الأكل أو الشرب مع وجود علامات جفاف.
- تيبّس الرقبة.
- الصداع الشديد.
- ألم بالبطن.
- الطفح الجلدي.
- الإسهال أو القيء.
اخطاء عند التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل
هناك بعض الأخطاء يقع فيها الآباء عند علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال، مثل:
- عدم قياس الحرارة بدقة؛ إذ يكتفي بعض الآباء بلمس جبهة الطفل دون استخدام ميزان حرارة، مما يؤخر علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال.
- استخدام ميزان حرارة غير دقيق، مثل: مقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، ولا سيما مع الأطفال كثيري الحركة.
- الإفراط في استخدام الأدوية، مثل الجمع بين نوعين من خافضات الحرارة، مما يُعرض الطفل لمضاعفات خطيرة.
- استخدام طرق تقليدية خاطئة لعلاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال: مثل الليمون أو الكحول أو الخل أو لصقات التبريد.
- إهمال علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم والانتظار حتى يستيقظ.
- عدم معرفة الحالات التي تستدعي علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال في المستشفى أو زيارة الطبيب.
- التصرف الخاطئ أثناء التشنج، مثل وضع أشياء في فم الطفل.
تُرى ماذا يحدث إذا وصلت درجة حرارة الجسم إلى 40؟ وماذا يحدث إذا أهمل علاج ارتفاع الحرارة بدون سبب عند الأطفال؟
مضاعفات عدم علاج ارتفاع درجة الحرارة
يؤدي إهمال علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا إذا استمرت الحرارة أو وصلت إلى 40 درجة مئوية، وتشمل المضاعفات ما يلي:
- التشنجات الحرارية التي تظهر عند بعض الأطفال بسبب ارتفاع الحرارة المفاجئ، وقد تتكرر إذا أهمل معرفة أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب وعلاجه.
- الجفاف، ويزداد في حال إهمال علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم، وعدم تعويض السوائل المفقودة.
- العدوى الشديدة، مثل: التهاب السحايا أو التهاب الرئة، وتتطلب هذه الحالات تدخلًا طبيًا عاجلًا.
- مرض كاواساكي الذي يهدد صحة القلب إذا لم يُعالج.
لذا، من الضروري معرفة أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب وعلاجها فورًا ومتابعة الحالة مع الطبيب.
الخاتمة:
وفي الختام لا يُعد علاج ارتفاع درجه الحراره للاطفال أمرًا صعبًا، وكل ما عليك هو قياس درجة الحرارة قياسًا دقيقًا، واتباع تعليمات علاج الحرارة في المنزل، وإذا لم تنزل الحرارة، أو كانت فوق 40 درجة مئوية فيجب التوجه لعيادة طب الاطفال وحديثي الولادة لمعرفة أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بدون سبب وعلاجها، وتفادي المضاعفات.
المصادر:
