/>

علاج ارتفاع ضغط الدم| كيف تحول هذا القاتل الصامت إلى صديق

علاج ارتفاع ضغط الدم

المقدمة:

 

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بالإنجليزية (Hypertension) بأنه ضغط الدم داخل الأوعية الدموية الذي يساوي 140/90 ميلليمتر زئبقيًا أو يزيد.

 

يشير الرقم العلوي إلى ضغط الدم الانقباضي (Systolic Pressure)، أي ضغط الدم على الشرايين أثناء انقباض القلب، بينما يشير الرقم السفلي إلى ضغط الدم الانبساطي (Diastolic pressure)، أي ضغط الدم على الشرايين أثناء انبساط القلب.

 

ونظرًا لخطورة ارتفاع ضغط الدم ومدى انتشار هذا المرض في المنطقة العربية وبين السعوديين، هدفنا من خلال هذا المقال توضيح أنواع ارتفاع ضغط الدم وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه؛ ليكون هذا المقال دليلًا شاملًا لكل من يعاني هذا المرض الصامت ولا يعرف كيف يتعامل معه وكل من لا يعرف أنه مريض بالضغط، فكونوا معنا وهيا نبدأ.



الموضوع:

 

أنواع ارتفاع ضغط الدم

 

تتعدد أنواع ارتفاع ضغط الدم، ما بين الأنواع الآتية:

 

  •  ارتفاع ضغط الدم الأولى (Primary Hypertension)، وهو النوع الأشهر الذي سنتناوله بشيء من التفصيل خلال سطور المقال، ويعرف أيضًا بارتفاع الضغط الأساسي (Essential Hypertension) وهو نوع غير معلوم السبب.

 

  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي (Secondary Hypertension)، وينتشر لدى الشباب بداية من عمر 18 عامًا وحتى 40 عامًا، وله أسباب معروفة، متى عولجت يمكن لضغط الدم أن يعود لطبيعته.

 

  • ارتفاع ضغط الدم المقاوم (Resistant Hypertension)، وهو ضغط الدم الذي لا يستجيب للعلاجات المتعددة ويظل خارج السيطرة.

 

  • ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل (Isolated Systolic Hypertension)، وهو ارتفاع ضغط الدم الانقباضي فوق 140 ميلليمتر زئبقيًا مع أن ضغط الدم الانبساطي لا يزال أقل من 90 ميلليمتر زئبقيًا.

 

بعدما عرفنا الأنواع نوضح مراحل ارتفاع ضغط الدم، إذ أنها ركن أساسي في علاج ارتفاع ضغط الدم.



مراحل ارتفاع ضغط الدم

 

لقد تغيرت أولى مراحل الضغط المرتفع عما مضى؛ إذ كانت فوق 140/90 ميلليمتر زئبقيًا، ولكن الآن وفقًا لأحدث الدراسات، يُعد ضغط الدم مرتفعًا متى زاد عن 120/80 ميلليمتر زئبقيًا، ويمكن تشخيص مرض الضغط المرتفع متى ارتفع فوق 130/80 ميلليمتر زئبقيًا وحينها يبدأ المريض تلقي علاج مرض الضغط العالي.

 

إليك جدول يوضح أحدث تصنيفات ارتفاع الضغط، وهي: 

 

ضغط الدم الطبيعي 

أقل من 120/80 ميلليمتر زئبقيًا

ضغط الدم المرتفع

بين 120/80 إلى 129/80 ميلليمتر زئبقيًا

المرحلة الأولى من مرض الضغط المرتفع 

بين 130/80 إلى 139/89 ميلليمتر زئبقيًا

المرحلة الثانية من مرض الضغط المرتفع 

فوق 140/90 ميلليمتر زئبقيًا

فرط ضغط الدم الخبيث أو أزمة ارتفاع ضغط الدم

(Hypertensive crisis) 

بداية من 180/120 ميلليمتر زئبقيًا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يساعد تصنيف ارتفاع ضغط الدم على تحديد العلاج المناسب، ولكن قبل الخوض في علاج ارتفاع ضغط الدم نوضح أعراضه.



أعراض ارتفاع ضغط الدم

 

عادة لا يشعر مريض ارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، لذا يُسمى مرض ضغط الدم بالقاتل الصامت، ولكن هناك بعض الأعراض قد يشعر بها المريض إذا ارتفع الضغط ارتفاعًا كبيرًا، مثل: 

 

  • الصداع الشديد.
  • آلام الصدر.
  • الدوار.
  • الغثيان أو القيء.
  • ازدواج الرؤية.
  • القلق والارتباك.
  • نزيف الأنف.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

 

إذا شعرت بأي من الأعراض السابقة عليك التوجه فورًا إلى افضل دكتور باطنيه بالرياض لتشخيص ارتفاع الضغط وعلاجه.



أسباب وعوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

 

عادة تكون أسباب ارتفاع ضغط الدم غير معلومة ولا سيما في حالة ارتفاع الضغط الأساسي، وذلك بخلاف ارتفاع ضغط الدم الثانوي الذي قد ينتج عن أورام الغدة الكظرية، والأمراض القلبية الخلقية، وأمراض الكلى، ومشكلات الغدة الدرقية.

 

أيضًا هناك عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومنها: 

  • التاريخ العائلي.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • التدخين.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • الإفراط في تناول الأطعمة المالحة التي تحتوي على الصوديوم.
  • الإقلال من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي تساعد على ضبط مستويات الملح في الجسم وضبط ضغط الدم.
  • التوتر والضغط النفسي.
  • الإفراط في تناول الكحوليات.
  • الحمل.

 

تُعد محاولة التحكم بعوامل الخطر المذكورة سابقًا إحدى أذرع علاج ارتفاع ضغط الدم.



تشخيص ارتفاع ضغط الدم

تشخيص ارتفاع ضغط الدم

يُشخص ارتفاع ضغط الدم إذا كانت قراءات ضغط الدم أعلى من 130/80 أو تساويها، ويجب أخذ متوسط قراءتين أو أكثر في أوقات مختلفة.

 

هناك بعض الفحوصات قد يطلبها الطبيب لمعرفة أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد تأكيد التشخيص، مثل: 

 

  • تحاليل الدم أو البول للكشف عن المشكلات التي قد تكون سببًا من أسباب ارتفاع ضغط الدم.
  • قياس السكر ومستويات الكوليسترول.
  • وظائف الكلى ووظائف الكبد والغدة الدرقية.
  • تخطيط كهربية القلب لمتابعة ضربات القلب.
  • مخطط صدى القلب، لفحص صمامات القلب وحركة الدم داخل القلب.

 

وقد يطلب الطبيب مراقبة ضغط الدم مدة مستمرة قد تصل إلى 24 ساعة باستخدام جهاز قياس ضغط الدم المتنقل. 



ما أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم؟

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم

يبدأ علاج ارتفاع ضغط الدم بتغييرات في أسلوب الحياة والنظام الغذائي، ويشمل ما يلي:

 

  • اتباع نظام غذائي قليل الملح.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المعدلات الطبيعية.
  • التوقف عن التدخين وتعاطي الكحوليات.
  • النوم لمدة كافية تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات.

 

في بعض حالات علاج مرض الضغط العالي قد يكفي اتباع تغييرات في أسلوب الحياة ولا سيما في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، ولكن إذا كانت هذه التغيرات غير كافية لخفض ضغط الدم، فيبدأ دكتور باطنيه بتحديد علاج مرض الضغط العالي المناسب لحالتك الصحية ومرحلة ارتفاع ضغط الدم والأمراض الأخرى المتزامنة. 

 

عادة ما يكون هدف علاج ارتفاع ضغط الدم هو الوصول بضغط الدم أقل من 130/80 ميلليمتر زئبقيًا؛ لتفادي اضرار ارتفاع ضغط الدم، ويحدد الطبيب تناول دواء واحد أو أكثر وفقًا للحالة.

 

وتشمل أدوية علاج مرض الضغط العالي، ما يلي:

 

  • حبوب الماء أو مدرّات البول (Diuretics)

 

ومن أمثلتها: الثيازيد (Thiazide)، ومدرات البول العروية (Loop diuretics)، ومدرات البول المعوّضة للبوتاسيوم (Potassium sparing diuretics) وعادة ما تكون أول الأدوية المستخدمة في ارتفاع الضغط وعلاجه، وتساعد على التخلص من الصوديوم والماء الزائد في الجسم، ولذا تتسبب في كثرة التبول.

 

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)

 

ومن أمثلتها ليسينوبريل (Lisinopril)، وكابتوبريل (Captopril)، وهي أدوية تساعد على إرخاء الأوعية الدموية.

 

  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين-2 (ARBs)

 

من أمثلتها: كانديسارتان (candesartan)، وتعمل أيضًا على إرخاء الأوعية الدموية.

 

  • محصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers)

 

من أمثلتها: الأملوديبين (Amlodipine)، وديلتيازيم (Diltiazem)، وغيرها، وهي أيضًا تعمل على إرخاء الأوعية الدموية وبعضها يقلل من معدل ضربات القلب.

 

وهناك أدوية أخرى قد تستخدم أحيانًا لارتفاع الضغط وعلاجه، مثل: 

 

  • حاصرات مستقبلات ألفا (Alpha blockers)، مثل: دوكسازوسين وبرازوسين.
  • حاصرات مستقبلات بيتا (Beta blockers)، مثل: أتينولول وميتوبرولول.
  • حاصرات مستقبلات ألفا وبيتا (Alpha-beta blockers)، مثل: كارفيديلول ولابيتالول.
  • مضادات الألدوستيرون (Aldosterone antagonists)، مثل: سبيرونولاكتون، وإيبليرينون.
  • مثبطات الرينين (Renin inhibitors)، مثل: الألسكيرين.
  • موسعات الأوعية الدموية (Vasodilators)، مثل: هيدرالازين.



اضرار ارتفاع ضغط الدم

اضرار ارتفاع ضغط الدم

قد يؤدي إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات خطرة، مثل:

 

  • أمراض القلب، مثل: السكتة القلبية وقصور القلب.
  • السكتة الدماغية.
  • المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome) والتي تتميز بارتفاع ضغط الدم وارتفاع سكر الدم والدهون الثلاثية وزيادة محيط الوسط.
  • أمراض الكلى.
  • مشكلات العين، مثل: اعتلال الشبكية (Retinopathy).
  • اختلال الوظيفة الجنسية (Sexual dysfunction).
  • تصلب الشرايين.

 

لذا يجب متابعة ارتفاع الضغط وعلاجه مع اقرب دكتور باطنيه لتفادي اضرار ارتفاع ضغط الدم المذكورة سابقًا.



الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

 

إذا كنت تتساءل "هل يوجد نصائح لتقليل ضغط الدم المرتفع؟" نجيبك أنه يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم من خلال الالتزام بالتعليمات الآتية:

  • اتباع أسلوب حياة صحي.
  • تناول الأطعمة قليلة الملح الغنية بالبوتاسيوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب تناول الكحوليات.
  • تقليل التوتر والضغط النفسي.
  • النوم لساعات كافية لا تقل عن 7 ساعات يوميًا.

 

الخاتمة:

وفي الختام، فإن مرض ارتفاع الضغط قد يكون صديقًا وقد يكون قاتلًا، فمتى شعرت بأعراض ارتفاع ضغط الدم المذكورة سابقًا توجه إلى افضل عيادة باطنيه بالرياض في مجمع رها الطبي؛ لمتابعة ضغط الدم وتشخيص ارتفاعه وعلاجه، وننصحك بجانب علاج ارتفاع ضغط الدم اتباع حمية داش التي تركز على الأطعمة الصديقة لضغط الدم والمفيدة لصحة القلب، ويوصى بممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي، ويجب الاهتمام بالزيارات الدورية لطبيب الباطنية لمتابعة الاستجابة لأدوية علاج مرض الضغط العالي؛ للحفاظ على صحة قلبك وأوعيتك الدموية.



المصادر:






الأسئلة الشائعة

لا، فعلى النقيض يُعد ارتفاع ضغط الدم الانقباضي هو الأكثر خطورة، والذي يصاحبه اضرار ارتفاع ضغط الدم المذكورة سابقًا.

إذا كنت سبق تشخيصك بارتفاع ضغط الدم، فيمكنك تناول أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي وصفها لك الطبيب، بينما إذا كانت هذه المرة هي الأولى التي تعاني فيها ارتفاع ضغط الدم فيجب التوجه لأقرب عيادة باطنية؛ لتحديد العلاج المناسب وننصحك بالاسترخاء وتناول كميات كبيرة من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي قد تساعد على تقليل ضغط الدم، مثل: الموز والطماطم.

هناك بعض المشروبات قد تساعد على خفض ارتفاع الضغط وعلاجه ولكنها لا تُعد بديلًا عن أدوية علاج مرض الضغط العالي، ومن أمثلة هذه المشروبات: الكركدية وعصير الرمان، وعصير التفاح الطبيعي، وعصير البنجر، والحليب قليل الدسم، والماء.

هناك نظام غذائي خاص بمرضى ارتفاع ضغط الدم، يسمى حمية داش (DASH diet)، ويتضمن تناول الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة والكوليسترول وتناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والمكسرات والأطعمة قليلة الملح ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحد من اللحوم الحمراء والحلويات.

لكي يكون ارتفاع ضغط الدم مزمنًا يجب أن تكون قراءة ضغط الدم تساوي 130 / 80 ملليمتر زئبق أو أكثر وذلك في عدة قراءات في أوقات منفصلة.