المقدمة:
تخيّل أن عرضًا بسيطًا مثل الإسهال أو انتفاخ البطن أو الإرهاق المستمر قد يكون أول تنبيه صامت لمرض خطير يتسلل بهدوء؛ هنا تكمن خطورة أعراض سرطان القولون في بدايته، إذ قد تمر دون أن تثير القلق، بينما يبدأ الورم في التقدّم بصمت؛ ولهذا يُصنَّف كأحد أكثر السرطانات خُبثًا حين يُكتشف متأخرًا.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على تعريف سرطان القولون ولماذا يُعد خطيرًا، ونتناول أهم الأعراض المبكرة التي يجب عدم تجاهلها، إلى جانب أبرز طرق التشخيص المبكر المعتمدة علميًا، وسنأخذك في جولة عبر خدمات عيادات "رها" في دعم الاكتشاف المبكر، من خلال باقات الفحص والاستشارات المتخصصة. وختامًا، نُجيب عن أهم الأسئلة الشائعة التي تدور في ذهنك. تابع القراءة، فقد تكون هذه المعلومات سببًا في إنقاذ حياة.
الموضوع:
ما هو سرطان القولون ولماذا يُعد خطيرًا في مراحله الأولى؟
يُعد سرطان القولون، أو ما يُعرف بأورام القولون، ثاني أكثر أسباب الوفاة بالسرطان شيوعًا عالميًا، وينشأ من الخلايا الغدية المبطنة للقولون والمستقيم.
وفقًا للإحصائيات في المملكة العربية السعودية، ينتشر سرطان القولون بنسبة 14.6% من إجمالي الإصابات بالسرطان في عام 2020، ويرجع ذلك إلى بعض العوامل، مثل: قلة النشاط البدني، وزيادة الوزن، وتدني مستويات فيتامين د والكالسيوم، والتدخين؛ لذا، تعتمد خطط الوقاية الوطنية على الكشف المبكر لمن تجاوزوا 45 عامًا.
تكمن خطورة سرطان القولون في مراحله الأولى في كونه غالبًا بلا أعراض واضحة، مما يؤخر التشخيص والعلاج؛ فقد تتضمن أعراض سرطان القولون في بدايته تغيّرات في نمط الإخراج، مع نزيف خفي في البراز، أو تعب بلا سبب واضح، لكنها غالبًا ما تمر دون ملاحظة.
والآن ننتقل للسؤال الأهم الذي يشغل الكثيرين: كيف أعرف أني مصاب بسرطان القولون؟ وما هي أولى أعراض سرطان القولون؟
الأعراض المبكرة لسرطان القولون
مع أن كثيرًا من الحالات لا تظهر عليها أعراض سرطان القولون في بدايته، إلا أن هناك علامات لا ينبغي تجاهلها، ولا سيما مع ارتفاع معدلات انتشار سرطان القولون بين الشباب.
أكدت دراسة نُشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان (Journal of the National Cancer Institute) في عام 2023 أن وجود واحدة من أربع علامات خلال فترة تتراوح من 3 أشهر إلى عامين قبل التشخيص يُضاعف احتمالية الإصابة بسرطان القولون المبكر، وتشمل العلامات الأربعة ما يلي:
- ألم مستمر في البطن.
- دم في البراز.
- الإسهال.
- فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
تشمل علامات سرطان القولون المبكرة الأخرى:
- تغيرات مستمرة في عادات الإخراج، مثل: الإسهال أو الإمساك دون سبب واضح.
- تغير شكل البراز ليُصبح رفيعًا أو شريطيًا.
- الإحساس بعدم اكتمال التبرز.
- فقدان الوزن المفاجئ دون اتباع حمية.
- التعب والإرهاق المستمر الناتج عن فقر الدم.
- وجود دم في البراز أو تغير لونه ليصبح داكنًا أو أحمر فاتح.
- القيء المتكرر.
- الانتفاخ أو الشعور بعدم الارتياح في البطن لفترات طويلة.
ما الفرق بين أعراض القولون العصبي وسرطان القولون؟
في حين يُصاحب القولون العصبي أعراض تخف بعد التبرز وتتأثر بالعوامل النفسية أو الطعام، فإن أول أعراض سرطان القولون تكون أكثر خطورة، مثل:
- وجود دم في البراز.
- فقدان الوزن.
- فقر الدم.
- ألم مستمر في البطن لا يرتبط بالتبرز.
هل تختلف الأعراض بين الرجال والنساء؟
لا تختلف أعراض سرطان القولون عند الرجال والنساء، وتشمل العلامات نفسها، مثل: النزيف الشرجي، والتعب، والإسهال أو الإمساك المستمر.
متى تصبح هذه الأعراض مؤشر خطر؟
هناك أعراض تستوجب زيارة اقرب دكتور باطنيه فورًا تشمل ما يلي:
- دم متكرر في البراز.
- تغيرات مفاجئة في الإخراج تستمر لأكثر من أسبوعين.
- ألم بطني غير مبرر لا يزول بالتبرز.
- هبوط مفاجئ في الوزن.
- الشعور الدائم بالإرهاق.
ومع أهمية الانتباه للأعراض، تزداد أهمية الكشف المبكر؛ لذا دعونا نتعرف إلى طرق التشخيص المبكر لسرطان القولون في الفقرة الآتية.
طرق التشخيص المبكر لسرطان القولون
يُعد تشخيص سرطان القولون في مراحله المبكرة خطوة أساسية؛ لتحسين فرص الشفاء وتقليل مضاعفاته، لا سيما مع تزايد الحالات بين من هم دون سن الخمسين.
وفقًا لتوصيات جمعية السرطان الأمريكية ( American Cancer Society)، يُنصح بالخضوع للفحص الدوري للكشف عن سرطان القولون بدءًا من عمر 45 عامًا، حتى في حال غياب أعراض سرطان القولون في بدايته.
أولًا الفحوصات المخبرية
تتضمن الفحوصات المخبرية الموصى بها ما يلي:
- تعداد الدم الشامل (CBC).
- تحليل الفيريتين (Ferritin).
- تحليل الدم الخفي في البراز.
- المستضد السرطاني المضغي (Carcinoembryonic antigen).
تساعد هذه الفحوصات الأولية في الكشف عن أول أعراض سرطان القولون، كفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، الذي يُعتبر من المؤشرات الخفية والمبكرة.
ثانيًا تنظير القولون والفحوصات المتقدمة
يُعد تنظير القولون (Colonoscopy) هو الفحص الذهبي للكشف المبكر؛ إذ يسمح برؤية كاملة للقولون واستئصال الزوائد اللحمية قبل أن تتحول لأورام.
تشمل الفحوصات الأخرى ما يلي:
- الرنين المغناطيسي (MRI).
- تصوير القولون المقطعي المحوسب (CT colonography) أو تنظير القولون الافتراضي؛ لرؤية كامل طول القولون، مما يجعله بديلاً جيدًا لتنظير القولون التقليدي.
- تحليل الحمض النووي للبراز (Stool DNA test)، ويستخدم للكشف عن طفرات الحمض النووي المرتبطة بسرطان القولون، ويُعد خيارًا مناسبًا لمن لا يفضلون إجراء تنظير القولون.
- حقنة الباريوم الشرجية مزدوجة التباين (Double-contrast barium enema)؛ إذ تساعد على رؤية القولون بوضوح أكبر باستخدام الأشعة السينية ومادة الباريوم.
والآن، كيف يمكن لعيادات "رها" أن تساعدك بخطوات بسيطة ومطمئنة على اكتشاف سرطان القولون قبل فوات الأوان؟ تابع القراءة.
كيف تساعدك عيادات "رها" في الاكتشاف المبكر عن سرطان القولون؟
في عيادات "رها"، نؤمن أن الاكتشاف المبكر هو أقوى سلاح ضد أورام القولون، ولذلك نوفر مسارات فحص دقيقة وشاملة تُعزز فرص التشخيص المبكر، ولا سيما في حال أن أعراض سرطان القولون في بدايته قد تكون خفية أو غير واضحة.
باقات فحص القولون والمعدة
صممنا باقات طبية متكاملة تشمل:
- تحاليل دم دقيقة، مثل: الفيريتين وتعداد الدم الشامل.
- تحاليل البراز، مثل: فحص الدم الخفي في البراز.
- تنظير القولون باستخدام أحدث الأجهزة لضمان رؤية واضحة وكشف أدق للتغيرات المبكرة.
استشارات متخصصة لأمراض الجهاز الهضمي
يُشرف على التقييم نخبة من استشاريي الجهاز الهضمي في عيادة الباطنية، لضمان قراءة متأنية للنتائج وربطها بالحالة السريرية.
دعم شامل في حال اكتشاف ورم أو أعراض مقلقة
نرافقك بخطوات مدروسة تشمل ما يلي:
- الإحالة السريعة للفحوصات المتقدمة أو الجراحية عند الحاجة.
- خطة علاج فردية تُصمَّم بعناية.
- دعم نفسي وتثقيفي لتقليل القلق وزيادة الوعي.
الخاتمة:
وختامًا، لا يجب تجاهل أعراض سرطان القولون في بدايته مهما بدت بسيطة أو عابرة، فالكشف المبكر هو مفتاح العلاج الناجح. ننصحك بزيارة مجمع عيادات رها لاستشارة الأطباء المتخصصين الذين يوفرون لك الرعاية الدقيقة والفحوصات المتقدمة. لا تؤجل الفحص، فسلامتك تبدأ بخطوة.
المصادر:
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470380/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14501-colorectal-colon-cancer#symptoms-and-causes