/>

تعلم الطريقة الصحيحة لوقف نزيف الأنف ومتى يكون خطيرًا

نزيف الأنف

المقدمة:

 

يعاني كثيرون من نزيف الأنف المتكرر والمفاجئ، ولا سيما الأطفال ويسمعون النصائح ممن حولهم؛ فمثًلا ينصحهم البعض بإمالة الرأس للخلف أو تمديد الجسم أثناء النزيف وغيرها من الأخطاء الشائعة التي قد تسبب نتائج وخيمة؛ لذا من المهم أن نتعلم الطرق الصحيحة لوقف نزيف الأنف، ونفهم أنواعه وأسبابه وطرق الوقاية، ومتى يمكن التعامل معه في المنزل ومتى يجب طلب استشارة طبية عاجلة، فكونوا معنا وهيا نبدأ..

 

الموضوع:

 

أنواع الرعاف

 

يُعرف نزيف الأنف بالرعاف (Epistaxis)، وهو من أشهر الحالات الطارئة التي يقابلها أطباء الأنف والأذن والحنجرة، ويشمل نوعين رئيسين، وهما: 

 

  • نزيف الأنف الأمامي

 

وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويكون مصدر النزيف من ضفيرة كيسلباخ (Kiesselbach plexus)، المعروفة أيضًا بمنطقة ليتل (Little's area)، وهي جزء من  المنطقة الأمامية السفلية للحاجز الأنفي والتي تتأثر بالتغيرات المناخية، مثل: الحرارة، والبرودة والجفاف والرطوبة، وتكون حساسة للإصابات أيضًا.

 

  • نزيف الأنف الخلفي

 

وهو نوع أقل شيوعًا، لكنه أكثر خطورة ويتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، ويحدث بسبب نزيف في الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخلفي أو العلوي من التجويف الأنفي، ويصاب به عادة أولئك الذين يتناولون مضادات التخثر أو المصابين بارتفاع ضغط الدم.



أسباب وعوامل خطر الرعاف

 

تتضمن أسباب وعوامل خطر رعاف الأنف، ما يلي:

 

  • الحساسية.
  • الهواء الجاف.
  • المخدرات والعقاقير التي تؤثر على الجهاز العصبي، سواء استخدمت عن طريق الشم أو التدخين أو البلع أو الحقن، مثل: الكوكايين.
  • المرتفعات.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • مميعات الدم (مضادات التجلط)، مثل: الوارفارين والهيبارين.
  • استخدام الأسبرين.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد.
  • أمراض سيولة الدم، مثل: الهيموفيليا.



أعراض الرعاف

 

تتضمن أعراض نزيف الأنف، ما يلي:

 

  • النزيف من فتحة أنف واحدة أو كلتا الفتحتين.
  • تدفق النزيف إلى الحلق مما يسبب بصق الدم أو السعال المصحوب بالدم، أو القيء الدموي أو البراز الأسود نتيجة ابتلاع الدم.



تشخيص الرعاف

تشخيص الرعاف

يتضمن تشخيص رعاف الأنف ثلاثة عناصر رئيسة، وهي:

 

  • التاريخ المرضي والسؤال عن الأعراض، مثل: مدة النزيف، وعدد مرات تكراره، وكمية الدم المفقود، والأدوية المستخدمة، ولا سيما الأسبرين ومميعات الدم.
  • الفحص السريري باستخدام منظار الأنف.
  • فحوصات أخرى، مثل: الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية (CT scan) للكشف عن أي تشوهات في الأوعية الدموية أو الأورام الأنفية، وتحليل الدم للكشف عن اضطرابات التخثر.

 

علاج نزيف الأنف

 

يعتمد العلاج المستخدم لوقف نزيف الأنف على السبب وشدة النزيف، ويتضمن الآتي:

 

  • الحشوات الأنفية (Nasal Packing).

 

تهدف هذه الحشوات، مثل: الشاش الطبي إلى الضغط على موضع النزيف لإيقافه.

 

  • الكي (Cauterization).

 

يستخدم الطبيب مادة كيميائية، مثل: نترات الفضة أو الكي الحراري لإغلاق الوعاء الدموي النازف، وذلك بعد رش مخدر موضعي.

 

  • تعديل الأدوية.

 

قد يوصي الطبيب بتقليل أو إيقاف الأدوية المميعة للدم إذا كانت السبب في نزيف الأنف، وفي بعض الحالات، قد يصف حمض الترانيكساميك (Tranexamic Acid) للمساعدة على  تخثر الدم.

 

  • إزالة الأجسام الغريبة.

 

إذا كان نزيف الأنف ناتجًا عن وجود جسم غريب داخل الأنف.

 

  • الجراحة.

 

مثل: إصلاح كسر في الأنف أو تصحيح انحراف الحاجز الأنفي.

 

  • ربط الأوعية الدموية (Ligation).

 

في الحالات الشديدة يساعد ربط الأوعية الدموية المسؤولة عن النزيف على وقف نزيف الأنف.



مضاعفات الرعاف

 

قد يتسبب نزيف الأنف المتكرر دون علاج في حدوث بعض المضاعفات، مثل: 

 

  • فقر الدم نتيجة فقدان الدم المستمر.
  • السكتة الدماغية.
  • فرط ضغط الدم الرئوي.
  • قصور القلب.



الوقاية من الرعاف

 

للوقاية من رعاف الأنف، اتبع النصائح الآتية:

 

  1. تجنب إدخال أي أجسام صلبة داخل الأنف، بما في ذلك الأصابع؛ لتقليل خطر إصابة بطانة الأنف.
  2. الحفاظ على رطوبة الهواء في المنزل وتجنب المناخات الجافة قدر المستطاع.
  3. استخدام بخاخ أو قطرات المحلول الملحي يوميًا للحفاظ على ترطيب الممرات الأنفية
  4. تجنب الإفراط في استخدام مزيلات احتقان الأنف.
  5. الإقلاع عن التدخين، لأنه يجفف بطانة الأنف ويهيجها.



مفاهيم خاطئة حول ما يجب فعله لوقف نزيف الأنف

مفاهيم خاطئة حول ما يجب فعله لوقف نزيف الأنف

هناك بعض المفاهيم الخاطئة حول طريقة وقف نزيف الأنف، مثل:

 

  • يعتقد البعض أن الضغط على عظام الأنف قد يساعد على وقف النزيف، والطريقة الصحيحة هي الضغط على الجزء اللين من الأنف.
  • يضع البعض الثلج على الأنف، ولكنه غير فعال تمامًا في  وقف نزيف الأنف.
  • ومن أكثر الأخطاء شيوعًا إمالة الرأس للخلف، مما يؤدي إلى تدفق الدم إلى الحلق، مسببًا الغثيان والقيء، والطريقة الصحيحة هي إمالة الرأس للأمام، والضغط على فتحتي الأنف بالإبهام والسبابة مع استخدام منديل لالتقاط الدم.
  •  

الخاتمة:

وفي الختام لا يُعد نزيف الأنف خطيرًا طالما استطعت التعامل معه بالطريقة الصحيحة التي ذكرناها في المقال، وإذا لم يتوقف رعاف الأنف بعد 15 دقيقة من الضغط على الجزء اللين من الأنف؛ فيجب استشارة الطبيب في عيادة الطب العام؛ لضمان التشخيص الدقيق واتباع أحدث طرق العلاج وتفادي المضاعفات.

 

المصادر:

 

الأسئلة الشائعة

نعم، يمكن أن ينزف الأنف أثناء النوم؛ نظرًا لنفس الأسباب التي تؤدي إلى رعاف الأنف خلال النهار، كذلك قد يؤدي النوم على الجانب إلى الضغط على تجويف الأنف مما يحفز النزيف.

نعم، يكون نزيف الأنف أكثر شيوعا عندما يكون الجو حارا بسبب جفاف الطقس الذي يُعد عامل يزيد خطر الإصابة برعاف الأنف

يمكن وقف نزيف الأنف في المنزل من خلال الجلوس في وضع مستقيم وإمالة الرأس للأمام والضغط على فتحتي الأنف بالإبهام والسبابة مع استخدام منديل لالتقاط الدم.

نعم، يمكن منع نزيف الأنف بالنسبة للأشخاص الذين يصابون به باستمرار، وذلك من خلال ترطيب الأنف باستخدام المحلول الملحي، وتجنب العبث بالأنف، واستخدام جهاز ترطيب الهواء، وتعديل الأدوية إذا احتاج الأمر، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتطلب وقف نزيف الأنف الكي أو ربط الأوعية الدموية.

نعم، يكون علاج نزيف الأنف ضروريًا  ويجب استشارة الطبيب؛ إذا استمر النزيف أكثر من 15 دقيقة رغم الضغط على الأنف، أو كان فقدان الدم كبيرًا أو كان المريض يتناول الأدوية المضادة للتجلط، أو كان هناك صعوبة في التنفس.

عادة لا تكون حالات نزيف الأنف خطيرة، ويمكن السيطرة عليها في المنزل، ولكن يجب استشارة الطبيب؛ إذا كانت متكررة أو تسببت في حدوث فقر الدم، أو كنت قد بدأت دواء جديد مؤخرًا، أو لاحظت وجود كدمات في أنحاء مختلفة من جسمك، مما قد يدل على اضطرابات التخثر.

اقراء ايضا