يتساءل الكثيرون ما هي الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ بالفعل. إن معرفة الوقت المناسب لطلب الرعاية الطبية العاجلة يمكن أن ينقذ حياة الإنسان أو يحد من المضاعفات الخطيرة. في المقابل التأخير قد يكون له عواقب وخيمة. لذلك من المهم أن تكون على دراية بالأعراض والإشارات التي لا تحتمل التأجيل وأن تفهم متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟. هذا المقال يهدف إلى توضيح هذه النقاط الحيوية.
متى تعتبر الحالة "طارئة" وما هو الدور الأساسي لمعرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟
تعد معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ أمرا بالغ الأهمية. فالحالات الطبية ليست كلها على نفس الدرجة من الخطورة ومن الضروري التفريق بين ما يتطلب تدخلا عاجلا وما يمكن التعامل معه في وقت لاحق أو عبر قنوات رعاية صحية أخرى، مثل خدمات الطوارئ التي تقدمها مؤسسات متخصصة كمؤسسة "رها" للخدمات الطبية. [07]إن رعاية الطوارئ هي منصة متكاملة لتقديم خدمات رعاية صحية يمكن الوصول إليها وذات جودة عالية وحساسة للوقت للأمراض والإصابات الحادة. في الواقع يمكن معالجة أكثر من نصف الوفيات وأكثر من ثلث حالات الإعاقة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من خلال تطبيق رعاية طوارئ فعالة[01].
الفرق بين الحالات الطارئة وغير الطارئة
الحالة الطارئة هي أي حالة طبية أو إصابة تظهر فجأة وبشكل حاد لدرجة أن أي تأخير في تلقي الرعاية قد يؤدي إلى تهديد حياة الشخص أو إلى ضرر دائم لأحد أعضائه أو وظائفه وهي تتطلب خدمات رعاية صحية يمكن الوصول إليها وذات جودة ومراعية لعامل الوقت[01]. أما الحالات غير الطارئة فهي تلك التي يمكن التعامل معها بأمان في عيادة الطبيب أو الرعاية الأولية خلال ساعات العمل المعتادة دون أن يترتب على ذلك ضرر كبير. إن معرفة الفرق تساعد في اتخاذ قرار متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
كيف تصنف المستشفيات الحالات ومتى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟
تستخدم المستشفيات وأقسام الطوارئ نظام فرز الحالات المعروف باسم "الترياج" (Triage) لتحديد أولوية العلاج للمرضى بناء على شدة حالتهم وذلك لضمان التعرف والعلاج والإدارة في الوقت المناسب[01]. على سبيل المثال نظام الفرز الوطني (National Triage Scale) يصنف المرضى إلى فئات منها الحالات الفورية التي تحتاج تدخلا طبيا مباشرا (الفئة 1 الحمراء) وتتدرج إلى الحالات غير العاجلة (الفئة 5 الزرقاء) التي يمكن أن تنتظر لفترة أطول. وبالتالي فهم هذا النظام يعزز فهمك متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
أهم الأعراض التي تستدعي قرار متى يجب الذهاب إلى الطوارئ فورا
هناك مجموعة من الأعراض التي تعتبر مؤشرات قوية على وجود حالة طبية خطيرة تستوجب التوجه الفوري إلى قسم الطوارئ. عندما يتعلق الأمر بصحتك فإن معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ بناء على هذه الأعراض تصبح حاسمة. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
ألم حاد أو مفاجئ في الصدر
يعد ألم الصدر الحاد أو المفاجئ خاصة إذا كان مصحوبا بضيق في التنفس أو تعرق أو غثيان أو ألم ينتشر إلى الذراع أو الفك من الأعراض التي تستدعي الذهاب للطوارئ دون تأخير. قد يكون مؤشرا على نوبة قلبية أو مشاكل خطيرة أخرى بالقلب.[07] أعراض النوبة القلبية يمكن أن تشمل إحساسا بالضغط أو الثقل أو الضيق أو العصر عبر الصدر وقد ينتشر الألم عادة إلى الذراع الأيسر (ولكنه قد يؤثر على كلتا الذراعين) الفك الرقبة الظهر والبطن. قد يصاحب ذلك أيضا الشعور بالدوخة أو الدوار التعرق ضيق التنفس الشعور بالغثيان أو القيء شعور طاغٍ بالقلق (مشابه لنوبة الهلع) السعال أو الصفير عند التنفس[09].
قد يعاني البعض من ألم خفيف فقط مشابه لعسر الهضم وفي حين أن ألم الصدر هو العرض الأكثر شيوعا إلا أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر حيث قد يعاني البعض من أعراض أخرى مثل ضيق التنفس الشعور بالغثيان أو القيء وآلام الظهر أو الفك دون أي ألم في الصدر[02]. تشمل الأسباب المتعلقة بالقلب للآلام الصدرية: الذبحة الصدرية النوبة القلبية تسلخ الشريان الأورطي (وصف الألم بأنه حاد مفاجئ شديد كأنه طعنة أو تمزق) والتهاب التامور (عادة ما يكون الألم حادا يزداد سوءا عند الشهيق أو الاستلقاء)[03]. لذا معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ تصبح ضرورية.
صعوبة شديدة في التنفس
إذا كنت تعاني أو لاحظت على شخص آخر صعوبة شديدة في التنفس أو شعورا بالاختناق أو تنفسا سريعا وسطحيا مصحوبا بازرقاق الجلد أو الشفاه فهذه حالة طارئة تستلزم الذهاب فورا إلى المستشفى. مشاكل التنفس الحادة قد تهدد الحياة بشكل مباشر. قد تكون هذه الصعوبات ناتجة عن جلطة دموية في الرئة (انصمام رئوي) التهاب الجنبة (وهو التهاب الغشاء المحيط بالرئة ويسبب ألما حادا يزداد سوءا مع الشهيق أو السعال) استرواح الصدر (انخماص الرئة الذي يحدث عندما يتسرب الهواء إلى المسافة بين الرئة والأضلاع ويسبب ألما مفاجئا يستمر لساعات وصعوبة في التنفس) أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي الذي قد يسبب ألما أو ضغطا في الصدر[08].
عند الأطفال قد تلاحظون ضوضاء مثل الأنين أو أن بطن الطفل ينسحب تحت القفص الصدري عند التنفس كعلامة على صعوبة التنفس الشديدة[05]. ويجب تحديد متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ في هذه الحالة على الفور.
فقدان الوعي أو التشنجات
أي حالة فقدان للوعي حتى لو كان لفترة قصيرة أو حدوث تشنجات لأول مرة أو تشنجات متكررة تستدعي تدخلا طبيا عاجلا. هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن مشاكل خطيرة في الدماغ أو الجسم. التشنجات العامة تؤثر على جانبي الدماغ وقد تسبب فقدان الوعي. بعض النوبات قد تسبب ارتباكا أو التحديق في الفراغ بينما البعض الآخر يؤدي إلى فقدان الوعي والسقوط والارتجاف؛ معظم النوبات تستمر لدقائق قليلة[06]. التسمم الكحولي يمكن أن يكون سببا ويتجلى بأعراض مثل الارتباك القيء النوبات بطء أو عدم انتظام التنفس شحوب أو ازرقاق الجلد انخفاض حرارة الجسم وصعوبة في البقاء واعيا.
إذا كان الشخص فاقدا للوعي أو لا يمكن إيقاظه يجب طلب المساعدة الطارئة فورا. قد يعاني الأطفال من نوبة حموية (تشنج حراري) ويجب الاتصال بالطوارئ عند حدوثها للمرة الأولى[05]. لذلك متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ يكون فورا. عند حدوث نوبة يجب تسهيل وضع الشخص على الأرض إذا كان يبدو أنه سيسقط وقلبه برفق على جانبه مع توجيه فمه نحو الأرض للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا وإخلاء المنطقة المحيطة به لمنع الإصابة ووضع شيء ناعم ومسطح تحت رأسه ونزع نظارته وتخفيف أي شيء حول الرقبة قد يعيق التنفس.
يجب توقيت النوبة والاتصال بالطوارئ إذا استمرت لأكثر من 5 دقائق أو إذا تبعتها نوبة أخرى مباشرة أو إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التنفس أو الاستيقاظ بعد النوبة أو أصيب خلالها أو حدثت النوبة في الماء أو إذا لم يسبق له أن أصيب بنوبة أو إذا كان مريض سكري وفقد الوعي أو إذا كانت امرأة حاملا[06]. من المهم عدم محاولة إمساك الشخص أو إيقاف حركاته وعدم وضع أي شيء في فمه وعدم إعطاء تنفس صناعي أثناء النوبة وعدم تقديم الماء أو الطعام حتى يستعيد وعيه بالكامل[04].
نزيف حاد لا يتوقف
النزيف الشديد من أي جرح أو فتحة في الجسم والذي لا يتوقف بالضغط المباشر أو يستمر بغزارة هو حالة طارئة. فقدان كميات كبيرة من الدم يمكن أن يؤدي إلى صدمة تهدد الحياة لذا فإن سرعة التوجه للطوارئ تصبح ضرورية وهنا يكمن فهم متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
علامات السكتة الدماغية
تشمل علامات السكتة الدماغية المحتملة ظهور مفاجئ لضعف أو تنميل في جانب واحد من الوجه أو الذراع أو الساق صعوبة مفاجئة في التحدث أو الفهم دوخة شديدة أو فقدان للتوازن[20]. التعرف على هذه العلامات والإسراع إلى الطوارئ أمر حاسم لتقليل الضرر الناتج عن السكتة الدماغية وهو جوهر الإجابة على سؤال متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
ارتفاع شديد في الحرارة مع طفح أو تيبس
ارتفاع درجة الحرارة الشديد خاصة إذا كان مصحوبا بطفح جلدي لا يزول عند الضغط عليه أو تيبس في الرقبة
أو تغير في مستوى الوعي قد يشير إلى عدوى خطيرة مثل التهاب السحايا.
عادة ما تكون درجة الحرارة الطبيعية لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار متغيرة قليلا ولكن درجة الحرارة المرتفعة هي 38 درجة مئوية أو أكثر[06].
وتشمل الأعراض المصاحبة للحمى التي تستدعي القلق لدى الأطفال: تيبس الرقبة طفح جلدي لا يتلاشى عند الضغط عليه بكأس زجاجي
انزعاج من الضوء نوبة حموية (تشنج حراري) للمرة الأولى (حيث لا يستطيعون التوقف عن الاهتزاز)
برودة غير عادية في اليدين والقدمين تغيرات في لون الجلد مثل الزرقة الرمادي الشحوب غير المعتاد أو الجلد المبقع (وقد يكون من الصعب رؤية ذلك على البشرة السمراء أو الداكنة) أو زرقة رمادية أو شحوب غير معتاد في الشفاه أو اللسان نعاس وصعوبة في الإيقاظ هياج شديد (لا يتوقف عن البكاء) أو ارتباك[05].
- بالإضافة إلى ذلك يجب طلب المشورة العاجلة إذا كان الطفل أقل من 3 أشهر وحرارته 38 درجة مئوية أو أعلى أو بين 3 إلى 6 أشهر وحرارته 39 درجة مئوية أو أعلى أو إذا استمرت الحمى لأكثر من 5 أيام أو إذا كان الطفل لا يرغب في تناول الطعام أو ليس على طبيعته وأنت قلق أو إذا ظهرت عليه علامات الجفاف (مثل حفاضات ليست مبللة جدا وعيون غائرة وعدم وجود دموع عند البكاء)[05]. وهذه حالة طارئة تستدعي التقييم الفوري ومتى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ في هذه الحالة هو على الفور. من المهم عدم تجريد الطفل من ملابسه أو تبريده بالإسفنج فالحمى هي استجابة طبيعية وصحية للعدوى[05].
متى تطلب الإسعاف فورا؟ و متى يجب الذهاب إلى الطوارئ عبر وسيلة خاصة؟
في بعض الحالات لا يكفي مجرد معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ بل يصبح طلب الإسعاف ضرورة لا غنى عنها لضمان وصول المريض بسرعة وأمان وتلقيه الإسعافات الأولية المناسبة في الطريق خاصة وأن رعاية ما قبل المستشفى تعتبر جزءا من الرعاية الثانوية الفعالة من حيث التكلفة[01].
حالات لا ينصح فيها بالنقل الشخصي
هناك حالات طبية حرجة تجعل نقل المريض بسيارة خاصة أمرا خطيرا وغير منصوح به. على سبيل المثال حالات الاشتباه بالنوبة القلبية حيث يجب الاتصال بالطوارئ فورا. أثناء انتظار سيارة الإسعاف قد يساعد مضغ ثم بلع قرص أسبرين (يفضل 300 مجم) طالما أن الشخص ليس لديه حساسية من الأسبرين؛ فالأسبرين يساعد على سيولة الدم ويحسن تدفق الدم إلى القلب[02]. أو السكتة الدماغية الحادة حالات النزيف الشديد الذي لا يمكن السيطرة عليه صعوبات التنفس الحادة الإصابات البالغة الناتجة عن حوادث أو السقوط فقدان الوعي أو التشنجات المستمرة. التسمم الكحولي الشديد.
خاصة إذا كان الشخص فاقدا للوعي ولا يمكن إيقاظه يستدعي الاتصال الفوري بالطوارئ؛ فقد يعاني الشخص من اختناق بسبب القيء نظرا لتثبيط منعكس البلع أو توقف التنفس أو الجفاف الشديد أو نوبات صرع أو انخفاض شديد في حرارة الجسم قد يؤدي لتوقف القلب أو اضطراب ضربات القلب أو تلف في الدماغ أو حتى الوفاة. لا تحاول جعل الشخص يتقيأ وإذا تقيأ ساعده على الجلوس أو أدر رأسه إلى الجانب لمنع الاختناق[04].
كما يجب طلب الإسعاف فورا في حالات النوبات الصرعية التي تستمر لأكثر من 5 دقائق أو حدوث نوبة أخرى بعد الأولى مباشرة أو صعوبة التنفس أو الاستيقاظ بعد النوبة أو إذا أصيب الشخص خلال النوبة أو إذا حدثت النوبة في الماء أو إذا كان الشخص لم يتعرض لنوبة من قبل أو يعاني من السكري وفقد الوعي أو إذا كانت المرأة حاملا[06]. ففي مثل هذه الظروف يفضل دائما الاتصال بخدمة الإسعاف لتوفير الرعاية الطبية اللازمة أثناء النقل ومعرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ عبر الإسعاف تصبح أساسية.
الحالات التي يفضل التعامل معها في عيادات أو رعاية أولية وليست إجابة لسؤال متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟
ليست كل المشاكل الصحية تستدعي التوجه إلى قسم الطوارئ فهناك حالات يمكن التعامل معها بكفاءة وفعالية أكبر في عيادات الرعاية الأولية أو العيادات المتخصصة. هذا يوفر وقتك ويخفف الضغط على أقسام الطوارئ ويجعل الإجابة على سؤال متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ أكثر وضوحا للمشاكل الحقيقية.
نزلات البرد والإنفلونزا
الأعراض الشائعة لنزلات البرد والإنفلونزا مثل السعال العطاس سيلان الأنف آلام الجسم الخفيفة وارتفاع طفيف في درجة الحرارة يمكن عادة تدبيرها في المنزل بالراحة والسوائل ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية. استشارة طبيب الرعاية الأولية تكون مناسبة إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت. إدراك متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ يميز بين الإنفلونزا العادية والحالات التي تتطلب تدخلا عاجلا.
إصابات بسيطة أو جروح سطحية
الجروح السطحية الصغيرة الكدمات البسيطة والالتواءات الخفيفة التي لا يصاحبها ألم شديد أو تشوه واضح أو صعوبة في الحركة يمكن غالبا العناية بها في المنزل أو في عيادة الرعاية الأولية. أما الإصابات الكبيرة والكسور المفتوحة فتستدعي الذهاب إلى الطوارئ.
مشاكل جلدية أو آلام خفيفة
الطفح الجلدي البسيط الحكة لدغات الحشرات غير الخطيرة أو الآلام الخفيفة والمزمنة يمكن تقييمها وعلاجها بواسطة طبيب الأسرة أو أخصائي الجلدية. بعض آلام الصدر قد تكون أقل احتمالا أن تكون مرتبطة بالقلب إذا كانت مصاحبة لطعم حامضي في الفم أو ألم يتحسن أو يسوء عند تغيير وضعية الجسم أو يزداد سوءا عند التنفس بعمق أو السعال أو يكون هناك إيلام عند الضغط على الصدر أو يستمر الألم لعدة ساعات أو أيام[03].
ومع ذلك فإن القوباء المنطقية (Shingles) وهي عدوى فيروسية يمكن أن تسبب ألما شديدا و
طفحا جلديا على شكل شريط من الظهر حول منطقة الصدر قد تستدعي عناية طبية عاجلة إذا كانت الأعراض شديدة أو قرب العين[03]. من المهم معرفة أن قسم الطوارئ مخصص للحالات الحرجة والطارئة وليس للشكاوى الطبية البسيطة
التي لا تشكل تهديدا مباشرا للحياة والتي لا تجيب بنعم على تساؤل متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
كيف يساعدك قسم الطوارئ في مؤسسة "رها" لحياة أكثر أماناً؟
مؤسسة "رها" هي مؤسسة وطنية خاصة بتوفير كل الخدمات الطبية، وتلعب عيادة الطوارئ بها دورًا حيويًا كخط دفاع أول عند مواجهة الحالات الطبية الحرجة. إن معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ أمر بالغ الأهمية، ومن المهم أيضًا معرفة كيف يمكن لعيادة الطوارئ في "رها" أن تقدم لك الدعم اللازم.
عيادة طوارئ متكاملة على مدار 24 ساعة
توفر لك مؤسسة "رها" عيادة طوارئ تعمل على مدار ٢٤ ساعة، للتعامل مع جميع الحالات الحرجة وتوفير الرعاية الصحية لك على مدار الساعة. يتميز قسم الخدمات الطبية الطارئة لدينا بوجود أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، ونخبة من أفضل الكوادر الطبية والممرضين لاستقبالك وتقديم الرعاية الفورية بغض النظر عن وقت حدوث الحالة الطارئة.
أبرز الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ في رها
يضم قسم الطوارئ في "رها" أطباء وممرضين مدربين خصيصًا على التعامل مع مجموعة واسعة من الحالات الطبية الطارئة، وخبرتهم تكمن في التشخيص السريع واتخاذ القرارات العلاجية الحاسمة. تشمل الحالات التي تعالجها عيادة الطوارئ في "رها":
- حمى الأطفال.
- الإصابات المفاجئة.
- آلام الصدر.
- آلام البطن.
- النزلة المعوية.
- حالات الحروق.
- آلام الظهر.
- الكسور.
- ضيق التنفس.
- النزيف.
- إعطاء الحقن الوريدية.
هذا التخصص يضمن لك الحصول على الرعاية المناسبة عندما تكون الإجابة على سؤال "متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟" هي "فورًا".
سهولة الوصول والحجز في طوارئ رها
تسعى مؤسسة "رها" لتسهيل وصولك إلى الرعاية الطارئة. إذا كنت تواجه حالة طارئة وتتساءل عن وجهتك، يمكنك التوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ في "رها".
للتواصل السريع والحجز في عيادة الطوارئ بمؤسسة رها، يمكنك استخدام الرابط التالي:
اضغط هنا للحجز والاستفسار عبر الواتساب
إن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى نهج متكامل للرعاية الطارئة والحرجة والجراحية ضمن التغطية الصحية الشاملة والحماية من الطوارئ الصحية. وهذا ما تسعى مؤسسة "رها" لتحقيقه، مما يكمل دائرة الرعاية ويعزز أهمية معرفة متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟.
الاسئلة الشائعة حول متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟
هل من الضروري الذهاب إلى الطوارئ في حال ارتفاع الحرارة؟
ارتفاع الحرارة وحده ليس دائما سببا للذهاب إلى الطوارئ خاصة إذا كان طفيفا ويمكن السيطرة عليه بخافضات الحرارة المعروفة.
ومع ذلك يجب التوجه للطوارئ إذا كان ارتفاع الحرارة شديدا جدا (على سبيل المثال 38 درجة مئوية أو أكثر لطفل أقل من 3 أشهر أو 39 درجة مئوية أو أكثر لطفل بين 3 و6 أشهر)[05]
أو مصحوبا بأعراض أخرى مقلقة مثل تيبس الرقبة طفح جلدي لا يزول بالضغط صعوبة شديدة في التنفس
تغير في مستوى الوعي أو تشنجات (خاصة النوبة الحموية الأولى عند الأطفال)[05].
أيضا إذا استمرت الحمى لأكثر من 5 أيام أو كان الطفل لا يرغب في تناول الطعام أو ليس على طبيعته
أو ظهرت عليه علامات الجفاف (مثل قلة تبليل الحفاضات عيون غائرة عدم وجود دموع عند البكاء)
فإنه يستدعي الذهاب للطوارئ[05]. هنا يصبح فهم متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ أمرا حيويا. يمكن لعيادة الطوارئ في مؤسسة "رها" التعامل مع حالات حمى الأطفال المقلقة.
ما الفرق بين الطوارئ والرعاية العاجلة؟
قسم الطوارئ مخصص للحالات التي تهدد الحياة أو قد تسبب إعاقة دائمة وتتطلب تدخلا طبيا فوريا
وعادة ما تكون مجهزة للتعامل مع إصابات خطيرة وأزمات صحية حادة وتقديم خدمات رعاية صحية عاجلة ومراعية للوقت[01].
أما مراكز الرعاية العاجلة فهي مخصصة للحالات التي ليست مهددة للحياة ولكنها تحتاج إلى رعاية طبية في نفس اليوم
ولا يمكنها الانتظار لموعد طبيب عادي مثل الالتواءات البسيطة نزلات البرد الشديدة أو الجروح التي تحتاج خياطة بسيطة.
لذا فهم هذا الفرق يساعد في تحديد متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ بشكل صحيح.
هل يمكنني استشارة الطبيب أولا قبل الذهاب للطوارئ؟
في الحالات التي لا تبدو مهددة للحياة بشكل واضح قد يكون من المفيد استشارة طبيب الأسرة
أو الاتصال بخطوط المساعدة الطبية إذا كانت متاحة للحصول على توجيه.
ومع ذلك إذا كانت الأعراض خطيرة أو تتطور بسرعة فلا تتردد في التوجه مباشرة إلى الطوارئ أو طلب الإسعاف.
سلامتك هي الأولوية القصوى عندما يتعلق الأمر بـ متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟
يجب الانتباه إلى أنه حتى لو كانت الأعراض خفيفة كألم مشابه لعسر الهضم قد تكون مؤشرا لنوبة قلبية[02].
هل كل ألم في الصدر خطير؟
ليس كل ألم في الصدر يشير إلى نوبة قلبية؛ فقد يكون ناتجا عن مشاكل في الجهاز الهضمي
(مثل ارتجاع المريء مشاكل المرارة أو البنكرياس) أو مشاكل عضلية هيكلية (مثل التهاب الغضروف الضلعي
وهو التهاب يصيب الغضروف الذي يربط الضلع بالقص ويشيع الألم فيه بالجانب الأيسر أو إصابات الأضلاع)
أو مشاكل رئوية (مثل التهاب الجنبة أو الانصمام الرئوي الذي قد تشبه أعراضه النوبة القلبية أو انخماص الرئة أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي)
أو حتى القلق ونوبات الهلع أو القوباء المنطقية (الحزام الناري)[08].
يكون الألم أقل احتمالا أن يكون مرتبطا بالقلب إذا صاحبته الأعراض التالية:
طعم حامضي أو إحساس بارتجاع الطعام إلى الفم صعوبة في البلع
ألم يتغير مع تغيير وضعية الجسم ألم يزداد سوءا عند التنفس بعمق أو السعال
وجود إيلام عند الضغط على الصدر أو ألم يستمر لعدة ساعات أو أيام[03]. ولكن نظرا لأن ألم الصدر يمكن أن يكون عرضا لحالة خطيرة تهدد الحياة مثل النوبة القلبية
(التي قد تشمل أعراضها الضغط الامتلاء العصر أو الألم الحاد في الصدر الذي قد ينتشر إلى الكتف الذراع الظهر الرقبة الفك الأسنان أو الجزء العلوي من البطن بالإضافة إلى ضيق التنفس التعب التعرق البارد الدوار والغثيان[09, 02])
فمن الضروري دائما أخذ الأمر على محمل الجد خاصة إذا كان الألم شديدا مفاجئا
مصحوبا بضيق في التنفس أو ينتشر إلى الذراع أو الفك. في هذه الحالات يعتبر الجواب على متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟ هو فورا. وتستقبل عيادة الطوارئ في "رها" حالات آلام الصدر لتقديم التقييم والعلاج اللازم.
المراجع:
- منظمة الصحة العالمية (WHO). (24 سبتمبر 2019). رعاية الطوارئ.
- هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS). (31 يوليو 2023). النوبة القلبية.
- مستشفى مايو كلينك. (10 ديسمبر 2024). ألم في الصدر - الأعراض والأسباب.
- مستشفى مايو كلينك. (29 أبريل 2023). التسمم الكحولي - الأعراض والأسباب.
- هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS). (3 يناير 2024). ارتفاع درجة الحرارة (الحمى) لدى الأطفال.
- مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). (15 مايو 2024). الإسعافات الأولية للنوبات.
- Oxford Handbook of Emergency Medicine (Oxford Medical Handbooks) 5th Edition [07]
- Emergency Ultrasound Made Easy 3rd Edition [08]
- Clinical Emergency Medicine Casebook 1st Edition [09]