/>

ما هو مرض هشاشة العظام، وكيف تستطيع أن تقي نفسك منه؟

هشاشة العظام

 هل تعلم ماهو مرض هشاشة العظام؟

لطالما سمعنا عن إصابة أحد الأقارب بكسر بسبب بذل مجهود بسيط كان معتادا عليه سابقا، وعند ذهابه إلى الطبيب وإجراء بعض الفحوصات يصنف أنه مريض هشاشة عظام ويوصي الطبيب بالالتزام بالعديد من التعليمات 

 

فما هو مرض هشاشة العظام، وكيف تستطيع أن تقي نفسك منه؟

 

دعونا نتجول سويًا في هذا المقال لمعرفة كل مايخص هشاشة العظام، وسبل الوقاية منها. 

ما هو مرض هشاشة العظام؟

يعرف مرض هشاشة العظام باسم ترقق العظام أيضًا، فهو مرض يضعف العظم بمرور الوقت، حيث تنخفض فيه كثافة العظام، وتقل قوته، ويصبح أكثر عرضة للكسر.

 

في الظروف الطبيعية تنكسر العظام وتستبدل بعظام جديدة بصفة مستمرة داخل جسمك.

 

تحدث هشاشة العظام عندما يختل هذا التوازن، إذ لا يستطيع جسمك تعويض العظام المفقودة بعظام جديدة.

 

جدير بالذكر، أنه في كثير من الأحوال، لا تدرك إصابتك بهشاشة العظام إلا بعد تعرضك لكسر؛ بسبب بذل مجهود بسيط مثل السعال، أو رفع شيء ما.

 

أثبت الدراسات أن فرص الإصابة بهشاشة العظام تزداد لدى الأفراد الذين 

تزيد أعمارهم عن عمر الخمسين عامًا كما تعد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال

 

كما يجب التنويه، أن العظام الأكثر عرضة للكسر بسبب هشاشة العظام هي:

  • عظام الوركين 
  • عظم المعصمين
  • عظام الفقرات في العمود الفقري 

 

لذلك يعد اكتشافك لهشاشة العظام مبكرا هي أولى خطوات الوقاية من الكسور.

 

أسباب الإصابة بهشاشة العظام

أسباب الإصابة بهشاشة العظام  

لمعرفة السبب وراء الإصابة بترقق العظام يجب عليك معرفة آلية البناء والهدم الطبيعية للعظام داخل جسمك.

 

مثل باقي أنسجة الجسم، فإن عظام جسمك في حالة تجدد مستمر، إذ تتكون عظام جديدة وتتفتت العظام القديمة باستمرار

 

في حال صغار السن وقبل البلوغ،

يزداد معدل تكوين عظام جديدة، ويقل معدل انحلال العظام القديمة.

 

بعد بلوغ عمر العشرين تتباطأ هذه الآلية بعض الشئ.

 

عند بلوغ عمر الثلاثين، تصل الكتلة العظمية في جسمك إلى ذروتها.

 

ومع تقدم العمر، يزداد معدل تفتت العظم عن بناء عظم جديد مما يسبب هشاشة العظام.

 

لذلك تعتمد احتمالية إصابتك بهشاشة العظام مع تقدم العمر على مقدار كتلتك العظمية المكتسبة خلال فترة شبابك

فكلما اكتسبت كتلة عظمية أكثر خلال مرحلة شبابك كلما قل خطر إصابتك بهشاشة العظام.

 

بالإضافة إلى ما سبق، تلعب العوامل الوراثية، والمجموعة العرقية التي تنتمي لها دورا في قدرة الجسم على الوصول إلى ذروة الكتلة العظمية خلال فترة الشباب.

 

فضلا عن ذلك، وبالإضافة إلى التغيرات الطبيعية التي تحدث للعظم داخل جسمك، هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام نذكرها على النحو التالي.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

عوامل تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام  

هناك عدة عوامل 

 

عوامل لا يمكن التحكم فيها مثل:

 

  • عوامل وراثية: مثل إصابة أحد الوالدين يجعلك أكثر عرضة للإصابة 
  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة عن الرجال.
  • العمر: كبار السن أكثر عرضة عن الشباب.
  • العرق: ذوي البشرة البيضاء أو من أصل أسيوي أكثر عرضة للإصابة 
  • حجم هيكل الجسم: تعد النساء والرجال من ذوي الحجم الصغير أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

 

عوامل يمكن التحكم فيها 

مثل:

 

  • التدخين.
  • تناول الكحوليات بكثرة.
  • اتباع نمط حياة غير صحي.
  • تناول الكافيين بكثرة.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • تناول بعض الأدوية مثل( الستيرويدات والهيبارين).
  • أدوية الصرع، و أدوية مدرات البول لعلاج الضغط 
  • زيادة الوزن.
  • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على عنصر الكالسيوم.
  • انخفاض مستوى فيتامين D.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس

 

عوامل تخص مستويات الهرمونات بالجسم 

 

تزداد فرص الإصابة بهشاشة العظام إذا كان لديك زيادة أو نقص في هرمونات بعينها في دمك مثل:

 

  • الهرمونات الجنسية: يؤدي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين لأي سبب مثل سن اليأس أو تناول بعض أدوية علاج الأورام السرطانية مثل سرطان الثدي إلى زيادة فرص الإصابة بهشاشة العظم عند النساء.

كما يؤدي تناول الأدوية التي تعالج سرطان البروستاتا إلى نقص مستوى هرمون التستوستيرون مما يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام عند الرجال.

 

  • اضطراب هرمونات الغدة الدرقية:

 إذ يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو الإفراط في تناول أدوية هرمون الغدة الدرقية إلى ترقق العظام وهشاشتها.

 

  • فرط نشاط الغدة الجار درقية والغدة الكظرية تسبب الإصابة بترقق العظام.

 

عوامل تخص بعض المشكلات الصحية مثل:

 

  • أمراض الكلى أو الكبد 
  • داء الأمعاء الالتهابية ( IBD) مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • أمراض اضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الأورام السرطانية.
  • أمراض الدم مثل الورم النقوي المتعدد.

 

تشخيص هشاشة العظام

تشخيص هشاشة العظام  

 ينصح الأطباء في حال كان لديك تاريخ عائلي للمرض، أو كان عمرك يزيد عن 50 عامًا، أو لديك أي عامل من عوامل الخطورة المذكورة أعلاه، بإجراء فحوصات كثافة العظام (DEXA) بانتظام 

يستخدم فحص كثافة العظام مستويات منخفضة من الأشعة السينية لقياس كثافة عظامك وما تحتويه من معادن.

 

كما يعد فحص كثافة العظام من أفضل الفحوصات للكشف عن ترقق العظام في وقت مبكر قبل التعرض للكسر.

 

أعراض هشاشة العظام

 

في أغلب الأحيان، لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة من المرض، لكن هناك بعض العلامات التي تدل على بداية المرض منها: 

 

  • آلام في أسفل الظهر، والعمود الفقري.
  • فقدان بوصة أو أكثر من طولك مما يسبب قصر القامة عن ما سبق.
  • تغيير في وضعية الجسم مثل انحناء الظهر.
  • زيادة معدل الإصابة بالكسورعن ما سبق.
  • الشعور بضيق التنفس بسبب ضغط فقرات العمود الفقري بالدرجة التي تؤثر على سعة الرئتين لديك.

 

علاج هشاشة العظام 

 

بداية، بعد تحقق الطبيب من إصابتك بهشاشة العظام، يقيم حالة عظامك الصحية، ويوصي ببعض التغييرات على نظام حياتك.

 

لا يقتصر علاج هشاشة العظام على الأدوية فقط، بل يمتد ليشمل تغير نمط الحياة وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين والحد من تناول المشروبات الكحولية.

 

يصف لك الطبيب الدواء في حال كانت حالتك تستدعي ذلك.

 

تعتمد بعض أدوية علاج هشاشة العظام على الحد من معدل هدم العظام، والبعض الآخر يساعد على تعجيل عملية بناء العظام، وكلا الطريقتين تؤدي إلى تقوية العظام والحد من الكسور.

 

خطوات علاج هشاشة العظام

 

1- الالتحاق ببرنامج العلاج الطبيعي لتقوية العظام 

الالتحاق ببرنامج العلاج الطبيعي لتقوية العظام

بناء على توصية الطبيب وتشخيصه، يعد لك أخصائي العلاج الطبيعي برنامج متكامل يناسب احتياجاتك الصحية، ويصف لك بعض التمارين الرياضية للمحافظة على مرونة المفاصل، وتجديد الحيوية والنشاط. واستعادة الكتلة العضلية

 

تعمل ممارسة الرياضة بانتظام على:

 

  •  تقوية العظام والأربطة والعضلات والأوتار 
  • كما تعمل رياضة تحمل الوزن على تقوية العضلات وتحسين توازن الجسم
  • و تساعد رياضة المشي واليوغا على تحسين قوتك، وتوازنك دون إجهاد عظمك.

 

وإذا كان من الصعب عليك الذهاب لمراكز العلاج الطبيعي يمكنك الاستعانة بخدمات العلاج الطبيعي في عيادات رها الطبية والمنزلية، ليصلك في منزلك في الوقت المفضل لك، إذ يساعدك أخصائي العلاج الطبيعي على :

 

  • إعداد خطة علاجية و برنامج رياضي محدد حسب حالتك الصحية وقدرتك البدنية.

 

  • عمل تمارين لبناء العظم مع تقليل معدل فقدانه.

 

  • يعلمك طريقة الوقوف الصحيحة؛ لحماية العمود الفقري من الكسور.

 

  • يعلمك طرق لضبط التوازن؛ لتقليل السقوط.

 

  • ينصح أفراد أسرتك بإعادة ترتيب أثاث منزلك؛ ليتناسب مع حالتك الصحية.

كما يساعدك العلاج الطبيعي المنزلي على الشعور بالخصوصية والمواظبة على أداء جلسات العلاج الطبيعي مما يزيد من تحسن الحالة ومنع تدهور

 

2- المكملات الغذائية

 

بعد عمل الفحوصات والتأكد من نقص الفيتامينات والمعادن يصف الطبيب الكميات الكافية من المكملات الغذائية التي يحتاجها جسمك 

3- أدوية هشاشة العظام 

في كثير من الحالات يصف الطبيب العلاجةجنبا إلى جنب مع الطرق الطبيعية مثل:

 

العلاج الهرموني 

 

يستخدم هرمون الإستروجين أو هرمون التستوستيرون في علاج هشاشة العظام، لكن أثبتت الدراسات أن هذا العلاج يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم والأورام السرطانية لذلك لا يعتمد عليها لدى الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الأمراض.

 

أدوية تحد من آلية هدم العظام 

 

مثل دواء البيسفو سفونات 

إذ يعد الخيار الأول لعلاج هشاشة العظام، فهو يعمل على الحد من عملية هدم العظام وتوجد منه العديد من الأنواع والتي تختلف جرعتها باختلاف النوع على النحو التالي:

 

  • أليندرونيت (Fosamax) قرص أسبوعيًا.
  • ريزيدرونيت (Actonel، ‏Atelvia)، قرص أسبوعيًا أو شهريًا.
  • إيباندرونيت، قرص شهريًا أو بالتقطير الوريدي (infusion therapy) مرةً واحدة كل ثلاثة أشهر.
  • حمض الزوليدرونيك (Reclast)، التقطير الوريدي مرةً سنويًا

أدوية تساعد على إسراع آلية بناء العظام 

 

يصف الطبيب هذه الأدوية في حال:

 

  •  المصابين بانخفاض شديد في كثافة العظام 
  • المرضى المصابون بالكسور 
  •  المصابون بهشاشة العظام بسبب تناول الستيرويدات.
  • عدم تحمل الجسم للأدوية الأخرى.
  • عدم استجابة العظم للأدوية الأخرى.

 

يرجى الانتباه، تستخدم هذه الأدوية منفردة ولاتؤخذ مع أي أدوية أخرى لعلاج هشاشة العظم.

 

 نصائح للوقاية من هشاشة العظام

 نصائح للوقاية من هشاشة العظام 

يوصي الأطباء باتباع تلك النصائح كي تقي نفسك من هشاشة العظام:

 

  • إجراء الفحوصات المخبرية بانتظام للتحقق من أن مستويات الفيتامينات والمعادن لديك في المعدل الطبيعي.

 

  • تأكد من حصولك على احتياجاتك من فيتامين د والكالسيوم سواء عن طريق الأغذية الغنية بهما أو عن طريق المكملات الغذائية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام 
  • المتابعة مع طبيبك في حال شعرت بألم في الظهر أو العمود الفقري
  • اتباع توصيات السلامة العامة 
  • ارتداء حزام الأمان أثناء القيادة 
  • ارتداء أدوات للحماية أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • إعادة ترتيب أثاث المنزل بحيث لا يسبب لك السقوط.
  • في حال معاناتك من صعوبة في المشي يمكنك استخدام العصا.
  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • النوم عدد ساعات كافية لاستعادة نشاط الجسم.
  • استخدام كمادات المياه الباردة أو الساخنة، إذ تساعد على جريان الدم في الجسم، وتحد من آلام المفاصل.
  • تدليك المفاصل برفق.

 

 

تعرف على خدمات عيادات رها الطبية والمنزلية للوقاية من وعلاج هشاشة العظام 

 

  • تقدم لك رها للرعاية الطبية المنزلية خدمة سحب العينات لإجراء جميع الفحوصات المخبرية في راحة منزلك دون الحاجة الى الخروج والانتظار طويلا في ساحات المختبرات.
  • نوفر لك باقات مخصصة لقياس مستوى الفيتامينات والمعادن بأسعار مميزة 
  • نوفر لك باقة الفحوصات المخبرية للاطمئنان على صحة الرجل وصحة المرأة.

 

  • نوفر لك زيارة تمريضية لمتابعة الضغط والسكر وجميع العلامات الحيوية.
  • علاج طبيعي لكبار السن حسب الحالة الصحية.
  • مرافق طبي لمرضى هشاشة العظام وكبار السن  
  • برنامج علاج طبيعي مخصص للوقاية من وعلاج هشاشة العظام.




أخيرًا -عزيزي القارئ- إذا كنت تعاني هشاشة العظام فعليك باتباع النصائح السابقة؛ لتنعم بحياة صحية هادئة.

 

المصادر

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12424871/

 

https://www.choosept.com/symptomsconditionsdetail/physical-therapy-guide-to-osteoporosis

الأسئلة الشائعة

يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18- 50 عامًا إلى 1000 ملجم من الكالسيوم يوميًا. وتزداد إلى 1200 ملجم عند بلوغ المرأة عمر 50 عامًا والرجال عمر 70 عامًا.

اهم المصادرالغذائية الغنية بالكالسيوم الحليب ومشتقاته، والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، منتجات الأسماك مثل السلمون والسردين ، ومنتجات الصويا

قد تعاني بعض الآثار الجانبية الشائعة عند تناولك حبوب البيسفوسفونات مثل حرقة المعدة واضطرابها، لذلك يجب عليك ألا تستلق أو تنحنِ لمدة 30 إلى 60 دقيقة بعد تناول الدواء لتجنب عودة الدواء إلى المريء.

لضمان امتصاص الدواء يجب عليك تناول الدواء مع كوب كبير من الماء على معدة فارغة قبل تناول وجبة الطعام الأولى، كما يحذر تناول أي شيء لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة.

للأسف لا، حيث لا يمكن أن تعود كثافة العظام إلى حالتها الطبيعية مرة أخري، ولكن مع الكشف المبكر وبدء العلاج يمكنك تفادي تدهور الحالة وتجنب الكسور.

اقراء ايضا