/>

كيف تفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والعدوى البكتيرية الخطيرة؟

التهاب الحلق

المقدمة:

 

يُعد التهاب الحلق أو التهاب البلعوم (Pharyngitis) العرض الأشهر والأكثر إزعاجًا للأطفال والكبار، يشعر به الفرد كألم أو تهيج أو خشونة في الحلق تزداد عند البلع؛ لذا يتسبب التهاب الحلق عادةً في رفض الأكل أو الرضاعة عند الرضع، ويحدث التهاب الحلق في الأغلب بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، ومن المهم تحديد نوع العدوى لتحديد إذا ما كانت تحتاج مضادًا حيويًا أم لا، وهنا يأتي دور الطبيب الماهر في تشخيص التهاب الحلق وبدء العلاج المناسب؛ لذا أعددنا لكم هذا المقال عن التهاب الحلق وأنواعه وأعراضه وطرق علاجه وطرق الوقاية؛ ليساعَدَكم في تحديد ما إذا كان الأمر بسيطًا أم يستدعي الذهاب للطبيب.



الموضوع:

 

أنواع التهاب الحلق

 

هناك نوعان رئيسان لالتهاب الحلق وهما:

 

  • التهاب الحلق الحاد: وهو النوع الأشهر من التهاب الحلق الذي لا يستمر أكثر من 10 أيام.
  • التهاب الحلق المزمن: وهو التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من 10 أيام، وقد تصل إلى أسابيع طويلة، وقد يكون متكررًا، يُشفى المريض من التهاب الحلق، ثم تعاوده الأعراض مرة أخرى.



أسباب وعوامل خطر التهاب الحلق

 

عادةً ما يكون سبب التهاب الحلق هو العدوى سواء كان التهاب الحلق الفيروسي أو البكتيريي، ولكن في بعض الأحيان قد يكون هناك أسباب أخرى، مثل: الحساسية والسرطان والارتجاع وبعض السموم.

 

وقد يكون التهاب الحلق عرضًا لأحد الأمراض الخطيرة الأخرى، مثل:

 

  • الخراج حول اللوزة (Peritonsillar abscess).
  • الخراج خلف البلعوم (Retropharyngeal abscess).
  • التهاب لسان المزمار (Epiglottitis).
  • مرض كاواساكي (Kawasaki disease).

 

بينما تشمل أسباب التهاب الحلق المتكرر ما يلي:

 

  • تلوث الهواء.
  • دخان التبغ.
  • التعرض لأبخرة المواد الكيميائية.
  • شرب الكحوليات.
  • تناول الأطعمة الحارة.



أعراض التهاب الحلق

أعراض التهاب الحلق

تختلف أعراض التهاب الحلق وفقًا لسبب الالتهاب، وتشمل ما يلي:

 

  • ألم في الحلق يزداد سوءًا مع البلع أو الكلام.
  • صعوبة البلع.
  • تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة أو أسفل الفك.
  •  التهاب اللوزتين وتورمهما.
  • وجود بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.
  • بحة الصوت.

 

وإذا كان السبب في التهاب الحلق العدوى، فقد تتضمن الأعراض ما يلي أيضًا:

 

  • الحمى.
  • السعال.
  • سيلان الأنف.
  • العطس.
  • آلام الجسم.
  • الصداع.
  • الغثيان أو القيء.

 

تشمل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الحلق، ما يلي:

 

  • مواسم البرد والإنفلونزا.
  • مخالطة المرضى المصابين بالتهاب الحلق أو البرد.
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
  • التهابات الجيوب الأنفية المتكررة.
  • الحساسية.
  • التواجد في الأماكن المزدحمة.
  • الذهاب للمدارس أو الروضة.



تشخيص التهاب الحلق

تشخيص التهاب الحلق

يتطلب تشخيص التهاب الحلق فحصًا طبيًا، ويساعد استخدام منظار الحنجرة على توفير رؤية واضحة للحلق والحنجرة لمعرفة أسباب التهاب الحلق.



علاج التهاب الحلق

 

عادةً يُشفى التهاب الحلق الفيروسي في غضون أسبوع دون تدخل طبي ولا يوجد ما يستدعي استخدام المضاد الحيوي، ويمكن استخدام المسكنات، مثل: الباراسيتامول لتخفيف الألم، أو لعلاج الحمى بالإضافة إلى العلاجات المنزلية، مثل: تناول المشروبات الدافئة أو الغرغرة بالماء والملح.

 

بينما إذا كان التهاب الحلق بكتيريًا، يصف الطبيب المضاد الحيوي المناسب، ويجب إكمال جرعة المضاد الحيوي التي يصفها الطبيب حتى ولو انتهت الأعراض.



مضاعفات التهاب الحلق

 

تشمل مضاعفات التهاب الحلق البكتيري المحتملة ما يلي:

 

  • التهاب لسان المزمار.
  • التهاب الأذن الوسطى (otitis media).
  • التهاب النتوء الحلمي أو التهاب الخُـشَّاء (Mastoiditis)، وهي عدوى تصيب الناتئ الخـشائي، وهو جزء من العظم الصدغي أحد عظام الجمجمة يقع خلف الأذن مباشرة.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • الحمى الروماتيزمية الحادة.
  • التهاب الكلية التالي لعدوى المكورات العقدية (Post-streptococcal glomerulonephritis).

 

الوقاية من التهاب الحلق

الوقاية من التهاب الحلق

يمكن الوقاية من التهاب الحلق من خلال اتباع النصائح الآتية:

 

  • تجنب مشاركة الطعام والشراب وأواني الأكل.
  • الحرص على عدم مخالطة المرضى المصابين بالتهاب الحلق أو التهاب اللوزتين أو أدوار البرد.
  • غسل اليدين جيدًا، ولا سيما قبل الأكل وبعد السعال أو العطس.
  • تجنب التدخين واستنشاق التدخين السلبي.



 ما هو سير مرض التهاب الحلق؟

 

عادةً  يُشفى التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري خلال عدة أيام، ونادرًا ما يسبب التهاب الحلق المضاعفات المذكورة، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات بسبب فشل العلاج ويرجع ذلك إلى إهمال إكمال جرعة المضادات الحيوية أو بسبب مقاومة المضادات الحيوية.

 

 

الخاتمة:

وفي الختام، يُعد التهاب الحلق عرضًا بسيطًا يتحسن من تلقاء نفسه خلال أسبوع، ويمكن استخدام المسكنات والعلاجات المنزلية لتسريع الشفاء وتحسين الأعراض، مع العلم أنه يجب استشارة الطبيب في افضل عيادة باطنيه بالرياض إذا استمرت الأعراض أو صاحبها الحمى أو التعب الشديد؛ لتفادي مضاعفات التهاب الحلق الخطيرة. 



المصادر:

  •  



الأسئلة الشائعة

لعلاج التهاب الحلق في المنزل بسرعة، احرص على اتباع تعليمات الطبيب وإكمال جرعة المضاد الحيوي، مع الحرص على الراحة وشرب كثير من السوائل للحفاظ على ترطيب الحلق، مع تناول المشروبات الدافئة، مثل: الشاي الخالي من الكافيين أو الماء الدافئ مع العسل والليمون، ويمكنك أيضًا الغرغرة بالماء والملح لتخفيف الألم؛ مع الحرص على تجنب المهيجات، مثل: التدخين والأبخرة.

يمكن التمييز بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من خلال الأعراض؛ إذ يكون التهاب الحلق الفيروسي عادةً مصحوبًا بالسعال، وسيلان الأنف، بينما يظهر الالتهاب البكتيري عادةً مع الغثيان، والتقيؤ، وألم المعدة، دون وجود سعال، ولكن في بعض الأحيان قد يصعب التفرقة بين الالتهاب البكتيري والفيروسي ويلزم زيارة الطبيب.

لعلاج التهاب الحلق البكتيري، يُوصى باستخدام المضادات الحيوية، مثل: البنسلين، أو الأموكسيسيلين أو سيفاليكسين، أو أزيثروميسين، أو كلاريثروميسين، أما التهاب الحلق الفيروسي، فيمكن تخفيفه بالعلاجات المنزلية مثل العسل، والغرغرة بالماء والملح، والمسكنات، مثل: الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

عادةً ما يتحسن التهاب الحلق خلال أسبوع تقريبًا، وتساعد العلاجات المنزلية والراحة على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.

اقراء ايضا