المقدمة:
تُعد معرفة جنس الجنين هي أكثر ما تتشوق الأمهات لمعرفته منذ معرفتها بالحمل؛ لتبدأ في تجهيز كل مستلزمات طفلها وغرفته، وتفكر في أفضل الأسماء التي تراها مناسبة لرضيعها، وقد تشعر الأم بأن جنينها ذكر أو أنها أنثى وقد يصح شعورها وقد يخطئ، وقد تسمع من صديقاتها أنها طالما عانت غثيان الحمل فلا بد أنها تحمل أنثى أو لأن بطنها تميل للأسفل فقد يكون جنينها ذكرًا، وغيرها من الخرافات التي طالما سمعناها حول معرفة نوع الجنين.
ومن الجيد توافر عدة طرق طبية تساعدك على معرفة نوع الجنين منذ شهور الحمل الأولى، نوضحها لكِ -بالتفصيل- في السطور القادمة لتكتمل فرحتك بمولودك، وتبدئين في الاستعداد لقدومه.
الموضوع:
كيف يتم معرفة نوع الجنين؟
يتحدد جنس الجنين منذ لحظة الإخصاب (التقاء الحيوان المنوي بالبويضة)، وذلك بناءً على الكروموسومات التي يمنحها الأب، فالأم تمنح الطفل كروموسوم X فقط، بينما يمكن أن يمنح الأب إما كروموسوم X فيصبح الجنين أنثى (يحمل الكروموسومات XX) أو يمنح كروموسوم Y فيصبح الجنين ذكرًا (يحمل الكروموسومات XY).
يمكن معرفة جنس الجنين من خلال عدة طرق علمية وطبية مؤكدة، بعيدًا عن الشائعات التي تتداول منذ قديم الأزل، والتي غالبًا ما تكون خاطئة، سواء اعتمدنا على فحص الكروموسومات أو الحمض النووي أو على رؤية العضو الذكري عبر السونار أو الموجات الصوتية (US)، وهي من أشهر الطرق لمعرفة نوع الجنين.
تُرى هل هناك طرق أخرى مؤكدة؟ ومتى يمكن معرفة جنس الجنين؟ تابعوا لتعرفوا كل الطرق التي أكدها العلم وأثبت صحتها.
متى يظهر جنس الجنين؟
يمكن معرفة جنس الجنين في مراحل متقدمة جدًا من الحمل بداية من الأسبوع العاشر، ولكن بما أن السونار هو الطريقة الأكثر شيوعًا، يصعب معرفة نوع الجنين بالموجات فوق الصوتية (السونار) قبل الأسبوع الثامن عشر، ولكن إذا كان الحمل من خلال التلقيح الصناعي المعروف بأطفال الأنابيب ((in vitro fertilisation (IVF)، فيمكن تحديد جنس الجنين في أثناء مراحل التلقيح ولن يكون هناك داعِ للانتظار لمعرفة نوع الجنين.
طرق معرفة جنس الجنين
تتعدد طرق معرفة جنس الجنين ما بين طرق مخصصة لذلك وأخرى تُجرى لتشخيص بعض الاضطرابات أو التشوهات، ويمكن من خلالها معرفة نوع الجنين، ولكنها لا تُعد أساسية، إليك كل الطرق التي يمكنها كشف نوع الجنين نناقشها بالتفصيل في السطور القادمة.
معرفة نوع الجنين من السونار (الموجات فوق الصوتية)
تُعد هذه الطريقة هي الأكثر شهرة والمعتادة لمتابعة نمو الجنين طوال شهور الحمل، ويمكن من خلالها معرفة نوع الجنين، ولا تحمل أي مخاطر، وما عليك سوى زيارة عيادة النساء والتوليد ليخبرك الطبيب بجنس الجنين.
يمكنه كشف نوع الجنين مبكرًا بداية من الأسبوع الرابع عشر أي بداية من الشهر الرابع في الحمل، ولكن قد تتأخر معرفة جنس الجنين بسبب وضعيته، فيضطر الطبيب في عيادة النساء والتوليد إلى الانتظار للزيارات القادمة، وقد يستنتج عدم وضوح العضو الذكري بأن جنس الجنين أنثى، لذا قد لا يكون دقيقًا بنسبة 100% في هذه الحالة.
معرفة جنس الجنين باستخدام فحص الدم
يمكن فحص الحمض النووي للجنين والبحث عن الكروموسوم الذكري (Y) من خلال أخذ عينة من الدم في المختبر، وإذا ظهر الكروموسوم Y؛ إذًا فالجنين ذكر، وإذا لم يظهر؛ إذًا فهي أنثى.
معرفة جنس الجنين عن طريق فحص الزغابات المشيمية أو بزل السلى
يستخدم فحص الزغابات المشيمية (Chorionic villus sampling)، أو بزل السلي (Amniocentesis)، للتأكد من الاضطرابات الوراثية التي قد تصيب الجنين، مثل: الإصابة بمتلازمة داون وغيرها، ويمكن أثناء هذه الفحوصات معرفة جنس الجنين، ولكنها لا تُجرى في الأساس لمعرفة نوع الجنين، نظرًا لأنها قد تحمل بعض المضاعفات، مثل: التقلصات والنزيف.
يُجرى فحص الزغابات المشيمية؛ إذ كان عمر الأم أكبر من 35 عامًا، أو سبق لها ولادة طفل مصاب بأي من الاضطرابات الوراثية ويُجرى في المدة بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من خلال قسطرة صغيرة لأخذ عينة من الأنسجة الموجودة في المشيمة.
أيضًا، يجُرى بزل السلي لنفس الأسباب المذكورة في فحص الزغابات المشيمية، ولكن لا يمكن إجراؤه قبل المدة بين الأسبوع الخامس عشر والثامن عشر، من خلال أخذ عينة من السائل الأمنيوسي.
معرفة جنس الجنين من خلال فحص الحمض النووي للجنين
يمكن معرفة جنس الجنين بفحص الحمض النووي للجنين، ولا يُجرى هذا التحليل عادة لمعرفة نوع الجنين، ولكنه يجُرى في الأسبوع العاشر من الحمل للكشف عن خلل الكروموسومات الذي قد يسبب متلازمة داون.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن معرفة جنس الجنين يُعد أمرًا مشوقًا للغاية، ويستحق الانتظار للتأكد دون الاعتماد على العلامات التي تُعد من الخرافات التي لم يثبتها العلم، وإذا كنتِ في أسبوعك العاشر، فيمكنك زيارة عيادة النساء والولادة في مجمع رها الطبي، لإجراء أشعة الموجات فوق الصوتية (السونار)، والاطمئنان على نفسك وجنينك، ومعرفة نوعه بكل دقة، مع تمنياتنا لك برحلة حمل ممتعة.
المصادر: