/>

أسباب تساقط الشعر: تعرف على العوامل المؤثرة وكيفية العلاج

أسباب تساقط الشعر

أسباب تساقط الشعر: دليل شامل للعوامل المؤثرة واستراتيجيات العلاج الفعالة

أسباب تساقط الشعر

يعد تساقط الشعر أو ما يعرف طبيا بالثعلبة مشكلة تؤرق الكثيرين رجالا ونساء على حد سواء وفي مختلف المراحل العمرية.

ورغم أن فقدان ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميا يعتبر أمرا طبيعيا كجزء من دورة نمو الشعر [4]

إلا أن الزيادة الملحوظة في هذا المعدل قد تكون مؤشرا على وجود مشكلة كامنة تتطلب اهتماما.

إن فهم أسباب تساقط الشعر المتنوعة يمثل الخطوة الأولى نحو إيجاد العلاج المناسب واستعادة صحة الشعر وحيويته.

قد يكون تساقط الشعر مصدر قلق وتوتر كبيرين مما يؤثر على الثقة بالنفس والصحة النفسية للفرد [5].

هذا المقال يستعرض بشكل مفصل مختلف جوانب هذه المشكلة الصحية.

الأسباب الشائعة لتساقط الشعر

تتعدد أسباب تساقط الشعر وتتداخل أحيانا لتؤدي إلى هذه المشكلة. بينما تتراوح هذه الأسباب من عوامل وراثية

لا يمكن التحكم بها إلى حالات طبية قابلة للعلاج أو عادات يومية يمكن تعديلها.

إن تحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر أمر بالغ الأهمية لوضع خطة علاجية فعالة وشخصية.

لذلك من الضروري النظر إلى الصورة الكاملة وفهم كيف يمكن لهذه العوامل المختلفة

أن تساهم في إضعاف بصيلات الشعر والتسبب في تساقطه.

كذلك يلعب التشخيص المبكر دورا حيويا في الحد من تفاقم المشكلة وزيادة فرص نجاح العلاج [1].

العوامل الوراثية والصلع الأندروجيني كأحد أبرز أسباب تساقط الشعر

العوامل الوراثية والصلع الأندروجيني كأحد أبرز أسباب تساقط الشعر

يعد الصلع الوراثي أو ما يسمى بالثعلبة الأندروجينية من أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعا

خاصة عند الرجال ولكنه يصيب النساء أيضا وإن كان بنمط مختلف [11] [12].

يعتقد أن هذه الحالة ترجع إلى استعداد جيني يجعل بصيلات الشعر أكثر حساسية لهرمون الذكورة ديهدروتستوستيرون (DHT)

وهو مشتق من هرمون التستوستيرون [11] [1].

مع مرور الوقت يؤدي هذا الهرمون إلى تقلص تدريجي لبصيلات الشعر

مما يجعل الشعر الناتج أضعف وأقصر حتى يتوقف نموه تماما في بعض المناطق.

يبدأ تساقط الشعر عند الرجال عادة بانحسار خط الشعر الأمامي وظهور فراغات في منطقة تاج الرأس

بينما يكون تساقط الشعر عند النساء أكثر انتشارا ويظهر كترقق عام في الشعر

خاصة في الجزء العلوي من فروة الرأس دون انحسار واضح لخط الشعر [6].

بالرغم من أن المكون الجيني يلعب دورا كبيرا

إلا أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في تسريع ظهور الصلع الوراثي أو زيادة حدته.

التغيرات الهرمونية والحالات الطبية ضمن أسباب تساقط الشعر

تلعب الهرمونات دورا محوريا في تنظيم دورة نمو الشعر

وأي خلل في توازنها يمكن أن يكون من أسباب تساقط الشعر بشكل ملحوظ.

فمثلا التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل وبعد الولادة تؤدي غالبا

إلى حالة تعرف بتساقط الشعر الكربي حيث تدخل نسبة كبيرة من بصيلات الشعر

في مرحلة الراحة (التيلوجين) بشكل متزامن ثم تتساقط بعد عدة أشهر [6] [12].

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية

سواء فرط نشاطها أو قصورها إلى تساقط الشعر منتشر في فروة الرأس

لأن هرمونات الغدة الدرقية ضرورية للحفاظ على صحة بصيلات الشعر [11].

متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي حالة أخرى تتسبب في اختلالات هرمونية

قد تؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه عند النساء بسبب زيادة مستويات الأندروجين [6] [12].

كما أن بعض الحالات الطبية مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يمكن أن تسهم في تساقط الشعر

لأن الحديد ضروري لنمو الشعر الصحي. بالتالي من المهم فحص هذه الجوانب

عند البحث عن أسباب تساقط الشعر عند النساء والرجال على حد سواء.

نقص العناصر الغذائية الأساسية

يعتبر النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية حجر الزاوية لصحة الشعر وقوته.

إن نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية يمكن أن يكون من أبرز أسباب تساقط الشعر وترققه [12].

يعد الحديد مكونا حيويا لإنتاج الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى الخلايا

بما في ذلك بصيلات الشعر ونقصه يؤدي إلى فقر الدم الذي يرتبط مباشرة بتساقط الشعر [4] [11].

الزنك أيضا معدن أساسي يلعب دورا في نمو وإصلاح أنسجة الشعر وقد ربطت الدراسات بين نقصه وبين تساقط الشعر [12] [3].

فيتامين د الذي يتم تصنيعه في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس ويلعب دورا في دورة حياة بصيلة الشعر وجد أن نقصه شائع لدى المصابين بأنواع مختلفة من الثعلبة بما في ذلك الثعلبة البقعية والصلع الوراثي الأنثوي والذكوري وتساقط الشعر الكربي [3]. البيوتين وهو أحد فيتامينات ب المركب مهم لإنتاج الكيراتين وهو البروتين الرئيسي المكون للشعر ونقصه يمكن أن يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه. لذلك يجب الانتباه إلى أن تحديد أسباب تساقط الشعر يتضمن تقييم الحالة الغذائية للفرد.

التوتر النفسي والضغوط اليومية

التوتر النفسي والضغوط اليومية

يؤثر التوتر النفسي والضغوط اليومية بشكل كبير على صحة الجسم عموما وعلى صحة الشعر خصوصا مما يجعلهما من أسباب تساقط الشعر الهامة [11] [12]. يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني أو العاطفي الشديد مثل التعرض لجراحة كبيرة أو مرض خطير أو فقدان شخص عزيز أو ضغوط العمل المستمرة إلى حالة تعرف بتساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium) [1].

في هذه الحالة ينتقل عدد كبير من بصيلات الشعر بشكل مفاجئ من مرحلة النمو النشط (الأناجين) إلى مرحلة الراحة (التيلوجين) ثم تتساقط هذه الشعرات بكميات كبيرة بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من الحدث المسبب للتوتر [12].

عادة ما يكون هذا النوع من تساقط الشعر مؤقتا ويعود الشعر للنمو بشكل طبيعي بمجرد زوال العامل المسبب للتوتر وتحسن الحالة النفسية. إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء والتمارين الرياضية والنوم الكافي قد تساعد في تقليل تأثيره على صحة الشعر ومنع تفاقم هذه المشكلة.

استخدام مستحضرات كيميائية ضارة وأثره ضمن أسباب تساقط الشعر

إن الاستخدام المفرط للمستحضرات الكيميائية القاسية مثل الصبغات ومواد تمليس الشعر ومنتجات التصفيف الحراري يمكن أن يتسبب في تلف كبير للشعر وبصيلاته مما يؤدي إلى تساقطه وترققه بمرور الوقت ويعتبر من أسباب تساقط الشعر التي يمكن تجنبها [12]. تحتوي العديد من هذه المنتجات على مواد كيميائية قوية يمكن أن تجرد الشعر من زيوته الطبيعية وتضعف بنيته وتؤدي إلى تكسره.

كما أن بعض تسريحات الشعر المشدودة بإفراط مثل الضفائر المشدودة أو ذيل الحصان الضيق جدا يمكن أن تسبب نوعا من تساقط الشعر يعرف بثعلبة الشد (Traction Alopecia) حيث تتعرض بصيلات الشعر لضغط مستمر يؤدي إلى إضعافها وتساقط الشعر في المناطق المتأثرة [6].

لتجنب هذه المشاكل ينصح باختيار منتجات عناية بالشعر لطيفة وطبيعية قدر الإمكان والتقليل من استخدام الحرارة المباشرة وأدوات التصفيف القاسية وكذلك تجنب التسريحات التي تشد الشعر بقوة. يمكن الاستفادة من الوصفات الطبيعية للعناية بالشعر باستخدام الزيوت الأساسية والمكونات النباتية للحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس [5].

أنواع تساقط الشعر

أنواع تساقط الشعر

يتخذ تساقط الشعر أشكالا وأنواعا متعددة لكل منها خصائصه ومسبباته وطرق علاجه. فهم الفروقات بين هذه الأنواع يساعد في التشخيص الدقيق وتحديد المسار العلاجي الأنسب.

من المهم معرفة أن بعض أنواع تساقط الشعر قد تكون مؤقتة وقابلة للعلاج بينما قد يكون البعض الآخر دائما أو يتطلب تدخلا طبيا مستمرا. استكشاف هذه الأنواع المختلفة أمر ضروري لمعرفة كيفية التعامل مع كل حالة بشكل فردي [1] [9]. معرفة أسباب تساقط الشعر المحددة لكل نوع أمر حيوي.

الثعلبة البقعية (Alopecia Areata) كأحد أسباب تساقط الشعر المناعية

الثعلبة البقعية هي مرض مناعي ذاتي يقوم فيه الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى تساقط الشعر وظهور بقع صلعاء دائرية أو بيضاوية الشكل عادة ما تكون ناعمة الملمس على فروة الرأس وأحيانا في مناطق أخرى من الجسم مثل اللحية والحواجب والرموش [6] [12].

لا تزال الأسباب الدقيقة الكامنة وراء هذا الهجوم المناعي غير مفهومة تماما ولكن يعتقد أن هناك تفاعلا بين العوامل الوراثية والمحفزات البيئية. قد تظهر بقعة واحدة أو عدة بقع وقد تتوسع هذه البقع أو تندمج لتشكل مناطق صلعاء أكبر.

في بعض الحالات النادرة يمكن أن يتطور المرض ليؤدي إلى فقدان كامل لشعر فروة الرأس (الثعلبة الكلية) أو حتى فقدان كامل لشعر الجسم (الثعلبة الشاملة) [9]. لا يعتبر هذا النوع من تساقط الشعر دائما ففي كثير من الحالات يمكن أن ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه أو بمساعدة العلاج [4]. يمكن أن يكون اكتشاف هذا النوع من أسباب تساقط الشعر مقلقا ويتطلب دعما نفسيا.

تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium) كاستجابة للضغوطات

تساقط الشعر الكربي هو ثاني أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعا بعد الصلع الوراثي ويحدث عندما يتعرض الجسم لضغط شديد بدنيا أو نفسيا [12] [9]. هذا الضغط يؤدي إلى تحول نسبة كبيرة من بصيلات الشعر من مرحلة النمو (الأناجين) إلى مرحلة الراحة (التيلوجين) بشكل مبكر ومتزامن.

بعد حوالي شهرين إلى أربعة أشهر من الحدث المسبب للضغط تبدأ هذه الشعرات بالدخول في مرحلة التساقط مما يؤدي إلى ملاحظة تساقط شعر كثيف ومفاجئ ومنتشر في جميع أنحاء فروة الرأس [12] [4].

من بين أسباب تساقط الشعر الكربي الشائعة الولادة الحمى الشديدة الجراحات الكبرى الأمراض المزمنة نقص التغذية الحاد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل وبعض الأدوية الأخرى بالإضافة إلى التوتر العاطفي الشديد [6] [1]. عادة ما يكون تساقط الشعر الكربي مؤقتا ويتوقف الشعر عن التساقط ويعود للنمو مجددا خلال ستة إلى تسعة أشهر بمجرد معالجة السبب الأساسي أو زوال العامل المسبب للضغط [11].

الثعلبة الندبية (Cicatricial Alopecia) والفهم العميق لأسباب تساقط الشعر الدائم

الثعلبة الندبية هي مجموعة من اضطرابات تساقط الشعر النادرة التي تؤدي إلى تدمير بصيلات الشعر بشكل دائم واستبدالها بنسيج ندبي مما يجعل إعادة نمو الشعر في المناطق المصابة مستحيلا [8] [9]. يتم تصنيفها بشكل عام إلى ثعلبة ندبية أولية حيث يكون الالتهاب موجها بشكل مباشر إلى بصيلات الشعر وثعلبة ندبية ثانوية حيث يكون تدمير البصيلات نتيجة لحالة أخرى مثل الحروق أو العدوى الشديدة أو الأورام أو العلاج الإشعاعي [9].

تشمل الأنواع الأولية الشائعة التهاب الجريبات الحال (Lichen Planopilaris)

والذئبة الحمامية القرصية (Discoid Lupus Erythematosus) وثعلبة التليف الجبهي (Frontal Fibrosing Alopecia)

والتهاب الجريبات الحال المزيل للشعر (Folliculitis Decalvans)

والتهاب الهلل السالخ لفروة الرأس (Dissecting Cellulitis) والثعلبة المركزية الطاردة (Central Centrifugal Cicatricial Alopecia - CCCA) [1] [8] [10]. قد تكون أسباب تساقط الشعر في هذه الحالات معقدة وغالبا ما تتضمن استجابات التهابية ومناعية غير طبيعية تستهدف بصيلات الشعر.

قد يعاني المرضى من أعراض مثل الحكة والألم والاحمرار والتقشر في فروة الرأس [4].

التشخيص الدقيق يتطلب غالبا خزعة من فروة الرأس لفحص الأنسجة مجهريا

وتحديد نوع الالتهاب ومدى التليف [8]. يهدف العلاج إلى وقف تطور المرض وتقليل الالتهاب

ولكن لا يمكنه إعادة نمو الشعر في المناطق التي تندبت بالفعل [2].

أعراض تساقط الشعر: أكثر من مجرد فقدان خصلات

تختلف أعراض تساقط الشعر بشكل كبير اعتمادا على نوعه وسببه. ومع ذلك هناك بعض العلامات الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة تتجاوز التساقط الطبيعي. تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ترقق الشعر التدريجي خاصة في الجزء العلوي من الرأس

واتساع خط الشعر أو انحساره وظهور بقع صلعاء دائرية أو غير منتظمة

وفقدان كميات كبيرة من الشعر أثناء التمشيط أو الاستحمام [4] [12].

في بعض الحالات قد تكون هناك أعراض مرافقة مثل الحكة أو الألم أو الإحساس بالحرقان في فروة الرأس وهي علامات قد تشير إلى وجود التهاب أو حالة جلدية معينة تساهم في أسباب تساقط الشعر [4]. قد يلاحظ البعض أيضا تغيرات في ملمس الشعر ليصبح أضعف وأكثر هشاشة وأسهل في التكسر. من المهم الانتباه إلى هذه الأعراض واستشارة الطبيب إذا كانت مستمرة أو تزداد سوءا.

تشخيص أسباب تساقط الشعر: الخطوات الأساسية

يعتمد تشخيص أسباب تساقط الشعر على مزيج من التاريخ الطبي الدقيق والفحص البدني الشامل وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الإضافية. يبدأ الطبيب عادة بطرح أسئلة حول نمط تساقط الشعر ومدته ووجود أي تاريخ عائلي لمشاكل الشعر بالإضافة إلى أي أمراض حالية أو أدوية يتناولها المريض وأي تغيرات حديثة في نمط الحياة أو مستوى التوتر [9].

يشمل الفحص البدني فحص فروة الرأس والشعر بعناية بحثا عن علامات الالتهاب أو التندب أو طبيعة تساقط الشعر (منتشر أو بقعي). ومن الأدوات التشخيصية الشائعة:

اختبار شد الشعر (Hair Pull Test):

يقوم الطبيب بسحب خصلة صغيرة من الشعر بلطف لتقييم مدى سهولة تساقط الشعر وتحديد ما إذا كان التساقط نشطا [9] [8].

فحص المجهر الضوئي (Trichoscopy):

يستخدم جهاز تكبير خاص (ديرموسكوب) لفحص فروة الرAsia. أجعد الشعر وبصيلات الشعر بالتفصيل مما يساعد في تحديد علامات محددة لأنواع مختلفة من الثعلبة مثل تغيرات في قطر الشعرة أو وجود بصيلات فارغة أو علامات التهابية [1].

خزعة فروة الرأس (Scalp Biopsy):

في بعض الحالات خاصة عند الاشتباه بالثعلبة الندبية أو عندما يكون التشخيص غير واضح قد يتم أخذ عينة صغيرة من جلد فروة الرأس لفحصها تحت المجهر. هذا الفحص يمكن أن يكشف عن طبيعة الالتهاب ومدى تلف بصيلات الشعر [8] [9].

الفحوصات المخبرية:

قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دم للتحقق من مستويات الحديد وفيتامين د وهرمونات الغدة الدرقية ومستويات الأندروجين (عند النساء) لاستبعاد أي نقص غذائي أو خلل هرموني قد يكون من أسباب تساقط الشعر [3] [9].

تحديد السبب الدقيق من خلال هذه الإجراءات هو الخطوة الأساسية لوضع خطة علاجية فعالة ومناسبة للحالة الفردية للمريض [9].

متى يجب استشارة الطبيب بخصوص تساقط الشعر

متى يجب استشارة الطبيب بخصوص تساقط الشعر؟

على الرغم من أن تساقط الشعر بمعدل معين يعتبر طبيعيا إلا أن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب أو أخصائي الأمراض الجلدية لتقييم الوضع بشكل دقيق وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة كامنة تحتاج إلى علاج.

إهمال هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وصعوبة علاجها لاحقا [12]. يجب البحث عن أسباب تساقط الشعر بدقة في هذه الحالات.

تساقط الشعر المفاجئ أو الغزير

إذا لاحظت تساقطا مفاجئا لكميات كبيرة من الشعر أكثر من المعتاد سواء أثناء الاستحمام أو تمشيط الشعر أو حتى عند الاستيقاظ من النوم ووجود كميات كبيرة من الشعر على الوسادة فهذه علامة تستدعي الاهتمام [4].

التساقط الغزير والمفاجئ يمكن أن يكون مؤشرا على حالة مثل تساقط الشعر الكربي الناجم عن التوتر أو مرض حديث أو نقص حاد في العناصر الغذائية أو كأحد الأعراض الأولية للثعلبة البقعية [12]. زيارة الطبيب في هذه الحالة تساعد في تحديد أسباب تساقط الشعر بسرعة والبدء في العلاج المناسب إذا لزم الأمر.

ظهور بقع صلعاء أو ترقق ملحوظ

إن ظهور بقع صلعاء واضحة ومحددة في فروة الرأس أو ملاحظة ترقق عام وشديد في الشعر بحيث تصبح فروة الرأس مرئية بشكل أكبر هي من العلامات التي لا يجب تجاهلها [4]. قد تشير البقع الصلعاء الدائرية أو البيضاوية إلى الثعلبة البقعية وهو مرض مناعي ذاتي يستهدف بصيلات الشعر [1]. أما الترقق العام والشديد فقد يكون ناتجا عن الصلع الوراثي أو اضطرابات هرمونية أو نقص غذائي مزمن. في كلتا الحالتين التشخيص المبكر يمكن أن يمنع المزيد من فقدان الشعر ويحسن فرص العلاج.

وجود أعراض مرافقة مثل الحكة أو الألم عند تفاقم أسباب تساقط الشعر

إذا كان تساقط الشعر مصحوبا بأعراض أخرى في فروة الرأس مثل الحكة الشديدة أو المستمرة أو الشعور بالألم أو الحرقان أو ظهور قشور أو احمرار أو بثور فهذا يستدعي زيارة الطبيب [4] [12]. هذه الأعراض قد تشير إلى وجود التهاب في فروة الرأس أو عدوى فطرية (مثل السعفة أو التينيا) أو حالة جلدية مثل الصدفية أو التهاب الجلد الدهني أو أحد أنواع الثعلبة الندبية التي يمكن أن تكون من أسباب تساقط الشعر الدائم إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.

خيارات علاج تساقط الشعر المتاحة

يعتمد علاج تساقط الشعر بشكل كبير على تحديد أسباب تساقط الشعر الكامنة وراءه. وتتنوع الخيارات العلاجية من الأدوية الموضعية والجهازية إلى العلاجات الطبيعية والتغييرات في نمط الحياة. قد يكون العلاج طويل الأمد في بعض الحالات ويتطلب صبرا والتزاما من المريض [12] [2].

العلاجات الدوائية والموضعية

تعتبر الأدوية الموضعية والجهازية خط الدفاع الأول في كثير من حالات تساقط الشعر ومن أشهرها:

المينوكسيديل (Minoxidil):

هو علاج موضعي بدون وصفة طبية متوفر على شكل سائل أو رغوة يتم تطبيقه مباشرة على فروة الرأس. يعمل المينوكسيديل على تحفيز نمو الشعر وإبطاء عملية تساقطه وهو فعال في حالات الصلع الوراثي لكل من الرجال والنساء [12] [10]. ويستخدم أحيانا كعلاج مساعد في حالات تساقط الشعر الكربي والثعلبة البقعية [1].

الفيناسترايد (Finasteride) ودوتاستيرايد (Dutasteride):

هي أدوية تؤخذ عن طريق الفم بوصفة طبية وتستخدم بشكل أساسي لعلاج الصلع الوراثي عند الرجال. تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط إنزيم 5-ألفا ريدوكتاز مما يقلل من تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون (DHT) الهرمون المسبب لتقلص بصيلات الشعر [12] [1]. يجب استخدامها بحذر عند النساء بسبب آثارها المحتملة على الأجنة.

الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids):

تستخدم الكورتيكوستيرويدات الموضعية أو التي تؤخذ عن طريق الحقن المباشر في فروة الرأس أو عن طريق الفم لعلاج الثعلبة البقعية بسبب خصائصها المضادة للالتهاب والمثبطة للمناعة. تساعد في تقليل هجوم الجهاز المناعي على بصيلات الشعر [12] [10].

مضادات الفطريات:

في حالات تساقط الشعر الناتجة عن عدوى فطرية في فروة الرأس (تينيا كابيتيس) توصف مضادات الفطريات الموضعية أو التي تؤخذ عن طريق الفم مثل الكيتوكونازول أو التربينافين [12].

مثبطات جانوس كيناز (JAK inhibitors):

هي فئة جديدة من الأدوية تمت الموافقة عليها مؤخرا لعلاج الثعلبة البقعية الشديدة. تعمل هذه الأدوية على تثبيط مسارات معينة في الجهاز المناعي تلعب دورا في مهاجمة بصيلات الشعر مثل الباريسيتينيب (Baricitinib) والريتليسيتينيب (Ritlecitinib) [12] [1].

العلاجات الموضعية الأخرى:

تشمل مستحضرات تحتوي على الكافيين والبيوتين والزنك والفيتامينات المتعددة التي يعتقد أنها تدعم صحة الشعر وتقلل من تساقطه على الرغم من أن الأدلة العلمية على فعاليتها قد تكون محدودة مقارنة بالأدوية المعتمدة [5] [10].

العلاجات الطبيعية والمنزلية وتغييرات نمط الحياة كجزء من فهم أسباب تساقط الشعر

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية هناك العديد من الإجراءات الطبيعية وتغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل تساقط الشعر وتعزيز نموه:

التغذية المتوازنة:

التأكد من تناول نظام غذائي غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد والزنك والبيوتين وفيتامين د وفيتامين سي وفيتامين هـ أمر ضروري لصحة الشعر [12] [3].

العناية اللطيفة بالشعر:

تجنب تسريحات الشعر المشدودة جدا واستخدام الشامبو والبلسم اللطيفين وتجنب الحرارة المفرطة من أدوات التصفيف والتقليل من استخدام المواد الكيميائية القاسية [12]. يمكن استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الأرجان وزيت إكليل الجبل لترطيب فروة الرأس وتغذية الشعر [5].

إدارة التوتر:

ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتنفس العميق والحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر التي قد تكون من أسباب تساقط الشعر [12].

المكملات الغذائية:

في حالات نقص العناصر الغذائية المثبتة بالفحوصات المخبرية يمكن أن تكون المكملات الغذائية مفيدة تحت إشراف طبي [3].

التدليك:

تدليك فروة الرأس بانتظام يمكن أن يحفز الدورة الدموية ويساعد في تعزيز نمو الشعر [5].

من المهم التشاور مع الطبيب قبل البدء في أي علاج جديد لتساقط الشعر لضمان أنه آمن ومناسب للحالة الفردية وتجنب أي تداخلات دوائية محتملة [12].

...

دور مجمع "رها" في تشخيص وعلاج تساقط الشعر

يتميز مجمع "رها" الطبي بتقديم نهج شامل ومتكامل لتشخيص وعلاج مشاكل تساقط الشعر. إيمانا من المجمع بأهمية النظر إلى صحة المريض كوحدة متكاملة فإنه لا يقتصر على علاج الأعراض الظاهرية بل يسعى إلى تحديد ومعالجة أسباب تساقط الشعر الجذرية لتقديم حلول فعّالة ومستدامة. يلتزم مجمع رها بالقيادة والتميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة.

الفحوصات المخبرية الشاملة لتحديد أسباب تساقط الشعر في مجمع رها

في مجمع "رها" يتم الاعتماد على أحدث التقنيات في الفحوصات المخبرية كخطوة أولى أساسية في رحلة التشخيص. تشمل هذه الفحوصات تحاليل دم شاملة لتقييم مستويات الفيتامينات والمعادن الأساسية

مثل الحديد والزنك وفيتامين د والبيوتين. كما يتم فحص وظائف الغدة الدرقية

ومستويات الهرمونات الأخرى التي قد يكون لها دور في أسباب تساقط الشعر.

يوفر المجمع خدمة الفحوصات المخبرية المنزلية مما يسهل على المرضى إجراء التحاليل اللازمة براحة تامة.

هذه الفحوصات الدقيقة تساعد الفريق الطبي في "رها" على تكوين صورة واضحة عن الحالة الصحية العامة

للمريض وتحديد أي نقص أو خلل قد يساهم في مشكلة تساقط الشعر.

استشارات طبية متخصصة في الأمراض الجلدية

يضم مجمع "رها" فريقا من أطباء الأمراض الجلدية ذوي الخبرة والكفاءة العالية المتخصصين في تشخيص وعلاج مختلف أنواع تساقط الشعر.

خلال الاستشارة الطبية يقوم الطبيب بإجراء فحص دقيق لفروة الرأس والشعر

وقد يستخدم أدوات تشخيصية متقدمة مثل الديرموسكوب لتقييم حالة بصيلات الشعر بشكل مفصل.

يتم أخذ التاريخ الطبي الكامل للمريض ومناقشة نمط حياته وعاداته الغذائية.

بناء على هذه المعلومات ونتائج الفحوصات المخبرية يتم وضع تشخيص دقيق وتحديد أسباب تساقط الشعر الكامنة وراء حالة كل مريض. عيادات الجلدية في "رها" مجهزة لتقديم أفضل رعاية ممكنة وتثقيف المرضى حول حالتهم وخيارات العلاج المتاحة.

برامج علاجية متكاملة تشمل التغذية والعلاج النفسي في مجمع رها لعلاج أسباب تساقط الشعر

يدرك مجمع "رها" أن علاج تساقط الشعر يتجاوز الجانب الطبي ليشمل جوانب التغذية والصحة النفسية. لذلك يقدم المجمع برامج علاجية متكاملة يتم تصميمها بشكل فردي لتناسب احتياجات كل مريض. قد يشمل البرنامج توصيات غذائية مخصصة لسد أي نقص في العناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر وتقديم إرشادات حول نظام غذائي متوازن يدعم نمو الشعر الصحي.

نظرا لأن التوتر والقلق يمكن أن يكونا من أسباب تساقط الشعر الرئيسية يوفر المجمع أيضا دعما نفسيا من خلال جلسات استشارية أو إحالة إلى متخصصين في الصحة النفسية إذا لزم الأمر.

يهدف هذا النهج المتكامل إلى معالجة جميع العوامل التي قد تساهم في مشكلة تساقط الشعر وتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل.

ويؤكد مجمع "رها" على أهمية تدريب أعضاء الأسرة على الطريقة المثلى لرعاية المريض مما يعزز العلاقة الأسرية كجزء لا يتجزأ من العلاج وذلك انسجاما مع رسالة المؤسسة التي تضع المريض وعائلته في قلب الرعاية الصحية.

الوقاية من تساقط الشعر

على الرغم من أن بعض أسباب تساقط الشعر مثل العوامل الوراثية قد تكون خارجة عن السيطرة إلا أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على صحة الشعر وتقليل خطر التساقط. تشمل هذه الإجراءات الوقائية تبني نمط حياة صحي وعادات عناية بالشعر سليمة.

التغذية الصحية:

اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن (خاصة الحديد والزنك والبيوتين وفيتامين د) ضروري لنمو شعر قوي وصحي [12].

العناية اللطيفة بالشعر:

تجنب استخدام المواد الكيميائية القاسية على الشعر مثل الصبغات المتكررة ومواد التمليس الكيميائي. قلل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل مجففات الشعر ومكواة الفرد أو استخدمها على درجة حرارة منخفضة مع واقي حرارة [12].

تجنب تسريحات الشعر المشدودة:

التسريحات التي تشد الشعر بقوة مثل ذيل الحصان الضيق أو الضفائر المشدودة يمكن أن تسبب إجهادا لبصيلات الشعر وتؤدي إلى ثعلبة الشد. اختر تسريحات أكثر راحة لشعرك [12].

إدارة الإجهاد:

ممارسة تقنيات إدارة الإجهاد مثل التمارين الرياضية المنتظمة والتأمل واليوجا والحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن تساعد في تقليل تساقط الشعر المرتبط بالتوتر [12].

الفحوصات الدورية:

إجراء فحوصات طبية دورية للكشف عن أي حالات طبية كامنة مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الحديد التي قد تسبب تساقط الشعر [9].

حماية الشعر من الشمس:

التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يتلف الشعر. استخدم قبعة أو منتجات حماية الشعر من الشمس عند قضاء فترات طويلة في الخارج.

تدليك فروة الرأس:

يمكن لتدليك فروة الرأس بلطف أن يحفز الدورة الدموية ويعزز صحة بصيلات الشعر. يمكن استخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت إكليل الجبل أثناء التدليك [5].

من خلال تبني هذه العادات الصحية يمكن المساعدة في الحفاظ على شعر قوي وصحي وتقليل مخاطر التعرض لمشاكل تساقط الشعر المختلفة.

تساقط الشعر

ختاما يمكن القول أن أسباب تساقط الشعر متعددة ومعقدة وتشمل عوامل وراثية وهرمونية

وحالات طبية ونقصا في العناصر الغذائية وتوترا نفسيا واستخدام مستحضرات ضارة.

يعد التشخيص الدقيق الذي يشمل فحصا سريريا وتحاليل مخبرية وربما خزعة من فروة الرأس أمرا بالغ الأهمية

لتحديد السبب الكامن وراء تساقط الشعر. بناء على التشخيص يمكن وضع خطة علاجية مناسبة

قد تشمل أدوية موضعية أو جهازية أو علاجات طبيعية أو تغييرات في نمط الحياة.

يقدم مجمع "رها" الطبي نهجا شاملا ومتخصصا لتشخيص وعلاج مشاكل تساقط الشعر

من خلال فريق من الأطباء المختصين والفحوصات المتقدمة والبرامج العلاجية المتكاملة

مما يوفر للمرضى أفضل فرصة لاستعادة صحة شعرهم وثقتهم بأنفسهم.

 

المصادر:

  1. Kinoshita-Ise, M., Fukuyama, M., & Ohyama, M. (2023). Recent Advances in Understanding of the Etiopathogenesis, Diagnosis, and Management of Hair Loss Diseases. J. Clin. Med., 12(9), 3259. (الرابط)

     

  2. Cardoso, C. O., Tolentino, S., Gratieri, T., Cunha-Filho, M., Lopez, R. F. V., & Gelfuso, G. M. (2021). Topical Treatment for Scarring and Non-Scarring Alopecia: An Overview of the Current Evidence. Clinical, Cosmetic and Investigational Dermatology, 14, 485–499. (الرابط)

     

  3. Yongpisarn, T., Tejapira, K., Thadanipon, K., & Suchonwanit, P. (2024). Vitamin D deficiency in non-scarring and scarring alopecias: a systematic review and meta-analysis. Frontiers in Nutrition, 11, 1479337. (الرابط)

     

  4. Spichak, S. (2024, April 14). Signs and Symptoms of Alopecia. Health.com. (Medically reviewed by Brendan Camp, MD). (الرابط)

     

  5. Reeves, C. (2015). Homemade Natural Hair Care with Essential Oils: DIY Recipes to Promote Hair Growth, Shine & Repair. Carma Books.

     

  6. Spichak, S. (2024, April 14). What Causes Alopecia (Hair Loss)?. Health.com. (Medically reviewed by Susan Bard, MD). (الرابط)

     

  7. Parikh, A. K., Tan, I. J., Wolfe, S. M., & Cohen, B. A. (2024). Advances in Topical Therapies for Clinically Relevant and Prevalent Forms of Alopecia. Life, 14(12), 1577. (الرابط)

     

  8. Vidal, C. I. (2015). Overview of Alopecia: A Dermatopathologist’s Perspective. Missouri Medicine, 112(4), 308–312. (الرابط)

     

  9. Al Aboud, A. M., Syed, H. A., & Zito, P. M. (2024, February 26). Alopecia. In StatPearls. StatPearls Publishing. (الرابط)

     

  10. "Topicals for trichotillomania, such as capsaicin and numbing creams, are highlighted for their behavioral conditioning potential, while treatments like minoxidil and adenosine are explored for telogen effluvium." – general context about treatments being tailored.

     

  11. Millhone, C. (2024, July 21). 14 Reasons Your Hair Is Falling Out. Health.com. (Medically reviewed by Marisa Garshick, MD). (الرابط)

     

  12. Gurarie, M. (2024, January 28). Hair Loss (Alopecia). Verywell Health. (Medically reviewed by Lindsay Cook, PharmD).(الرابط)

     

  13. Alopecia Angel. (n.d.). Alopecia Angel's Secrets to Hair Growth & Health.

الأسئلة الشائعة

تساقط الشعر المفاجئ غالبا ما يكون نتيجة لتساقط الشعر الكربي الذي يمكن أن ينجم عن التوتر الشديد الأمراض المصحوبة بحمى عالية الولادة الجراحات الكبرى أو نقص حاد في التغذية [1] [11]. يمكن أيضا أن يكون علامة على بداية الثعلبة البقعية [4].

نعم نقص الحديد يعتبر من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر خاصة عند النساء. الحديد ضروري لإنتاج الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم بما في ذلك بصيلات الشعر. نقص الحديد يؤدي إلى فقر الدم مما يضعف بصيلات الشعر ويتسبب في تساقطه [12] [3].

يعتمد إيقاف تساقط الشعر على تحديد السبب الكامن وعلاجه. بشكل عام يمكن أن تشمل الخطوات اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن إدارة التوتر تجنب المعالجات الكيميائية القاسية للشعر واستخدام الأدوية الموصوفة مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد في حالات الصلع الوراثي أو علاجات أخرى موجهة حسب نوع الثعلبة [12] [1]. استشارة الطبيب ضرورية لوضع خطة علاج مناسبة.

التوتر الشديد يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium) حيث تدخل نسبة كبيرة من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة ثم تتساقط بشكل ملحوظ بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر من التعرض للتوتر [12]. يعتقد أيضا أن التوتر قد يكون عاملا محفزا لظهور أو تفاقم الثعلبة البقعية [1].

نعم العديد من أنواع تساقط الشعر تكون مؤقتة مثل تساقط الشعر الكربي الذي غالبا ما يتعافى الشعر منه بعد زوال السبب. حتى في بعض حالات الثعلبة البقعية يمكن أن ينمو الشعر مجددا تلقائيا أو بالعلاج [9] [4].

من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الشعر البيوتين (فيتامين ب7) الحديد الزنك فيتامين د فيتامين سي فيتامين هـ وفيتامينات ب المركب الأخرى [12] [3].

نعم تؤثر الحمية الغذائية بشكل كبير على صحة الشعر. نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين الحديد الزنك والفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه. كما أن الحميات الغذائية القاسية والمفاجئة يمكن أن تسبب تساقط الشعر الكربي [6] [12].

تساقط الشعر الطبيعي يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يوميا كجزء من دورة نمو الشعر ولا يؤدي إلى ترقق ملحوظ أو ظهور بقع صلعاء. أما تساقط الشعر المرضي فيكون بكميات أكبر ويؤدي إلى تغير واضح في كثافة الشعر أو ظهور فراغات أو بقع صلعاء وقد يكون مصحوبا بأعراض أخرى في فروة الرأس مثل الحكة أو الالتهاب [4] [12].

مقالات مشابهة

اقراء ايضا