العلاج الطبيعي | تعرف على أحدث تقنيات العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي | تعرف على أحدث تقنيات العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي

 

يسود اعتقاد خاطئ بين الناس أن العلاج الطبيعي يقتصر على الأساليب التقليدية مثل التمارين الرياضية، والمعدات اليدوية، وخبرة المعالج فحسب.

 

 لكن مع تقدم العلم والتكنولوجيا شهد العلاج الطبيعي تطورًا مذهلًا في استخدام أحدث التقنيات في العلاج.

 

فهيا نتجول -معًا-بين سطور هذا المقال لنتعرف على أحدث تقنيات العلاج الطبيعي.

 

أحدث تقنيات العلاج الطبيعي

 

تتنوع تقنيات العلاج الطبيعي تنوعًا كبيرًا، إذ يختار المعالج الفيزيائي التقنية المناسبة لكل مريض حسب الحالة الصحية له.

 

ومن هذه التقنيات:

 

الموجات فوق الصوتية (ultrasonic)

 

ينبغي أن نفرق جيدًا بين الموجات فوق الصوتية المستخدمة في العلاج الطبيعي، والموجات فوق الصوتية التشخيصية، حيث أن الأخيرة تستخدم للرؤية داخل الجسم مثل فحص الجنين أثناء الحمل.

 

الموجات فوق الصوتية العلاجية

 

يوجد نوعان من العلاج بالموجات فوق الصوتية العلاجية، إحداهما ذو تأثير حراري والآخر غير حراري.

 

التأثير الحراري للموجات فوق الصوتية

 

يعمل التسخين العميق على زيادة تمدد العضلات والأوتار، إذ يساعد على:

 

  • زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة.

 

  • يعجل التئام الجروح.

 

  • يحد من الإحساس بالألم.

 

  • زيادة المرونة.

 

كما يساهم في علاج:

 

  • الشد العضلي.

 

  • تيبس المفاصل.

 

  • التمزق العضلي.

 

  • إصابات العمود الفقري.

 

  • إصابات الملاعب.

 

التأثير غير الحراري للموجات فوق الصوتية

 

يعمل على:

 

  • قتل البكتيريا والفيروسات في مكان الإصابة.

 

  • إعادة إصلاح الأنسجة والخلايا.

 

  • التخلص من الندبات الناتجة عن الجروح، والعمليات الجراحية.

 

 

العلاج بالرحلات الصوتي (phonophoresis)

 

هي طريقة حديثة اشتقت من العلاج بالموجات فوق الصوتية.

 

حيث اكتشف العلماء قدرة الموجات فوق الصوتية على زيادة نفاذية الطبقة الخارجية من الجلد، مما يسمح للدواء باختراق الجلد، وتوصيل الدواء إلى المنطقة المصابة لتعجيل الشفاء.

 

العلاج الطبيعي بالموجات الكهربائية

 

تستخدم لغرض تخفيف الألم حول الأنسجة المصابة.

 

يعتمد هذا العلاج على وجود توازن بين الشحنات السالبة داخل الخلايا والشحنات الموجبة خارجها، وعندما يختل هذا التوازن نمرض، ونتألم.

 

يعمل التحفيز الكهربائي على:

 

  • تقوية العضلات.

 

  • الشد العضلي.

 

  • إعادة التأهيل بعد جراحة الركبة، والرباط الصليبي.

 

يحذر استخدامه لمرضى:

 

  • القلب -لاسيما- حاملي جهاز منظم ضربات القلب.

 

  • التشنجات العصبية.

 

  • اضطرابات ضغط الدم.

 

  • المرأة الحامل في أول ثلاثة أشهر.

 

 

الرحلان الشاردي (Iontophoresis)

 

يعد الرحلان الشاردي شكل من أشكال التحفيز الكهربائي، إذ يستخدم لتوصيل الدواء خلال الجلد إلى الأنسجة المصابة.

 

من أمثلة تلك الأدوية الستيرويدات، نظرًا لدورها في علاج الالتهابات، وتسكين الألم، وعلاج تورم الأنسجة.

 

يستخدم الرحلان الشاردي لعلاج حالات أخرى أيضًا حسب نوع العلاج المستخدم.

 

العلاج بالليزر أو العلاج الضوئي

 

فيه يستخدم ضوء بطول موجي معين؛ لتعجيل شفاء الأنسجة المصابة.

 

يستمر العلاج لمدة دقيقة إلى ثلاث دقائق دون ألم.

 

نظرية عمل العلاج بالليزر

 

تحمل فوتونات الضوء الطاقة إلى المنطقة المصابة والتي بدورها تعجل الشفاء وتسكن الألم.

 

يستخدم في علاج:

 

  • الآلام المزمنة.

 

  • الالتهابات.

 

  • التئام الجروح.

 

شريط علم الحركة (kinesiology taping)

 

يصنع الشريط من قماش مرن يتمدد ويسحب مع الحركة.

 

يوضع شريط علم الحركة على الجلد، ويمكن أن يستمر لبضعة أيام.

 

يستخدم في عدة وظائف مثل:

 

  • تثبيط العضلات.

 

  • تليين العضلة.

 

  • علاج التورم والكدمات.

 

  • الحد من الألم.

 

جهاز التحفيز المغناطيسي

 

يعالج السلس البولي عند السيدات، إذ يتكون من كرسي مرتبط بجهاز الحث المغناطيسي المبرمج.

 

تجلس المريضة على الكرسي بملابسها كاملة لمدة عشرون دقيقة دون ألم.

 

يحفز الجهاز الأعصاب لا العضلات، حيث أن الأعصاب تسبب تقلص الحلقات العضلية.

 

ويرجع عمل التحفيز المغناطيسي إلى المفعول المغناطيسي له، فهو يولد مجال مغناطيسي في فترات زمنية محددة، والذي ينفذ بعمق إلى منطقة ما بين المخرج والمهبل مما يحفز الحلقات العضلية للحوض والمثانة، ويعمل على تنشيط الخلايا العصبية.

 

العلاج الطبيعي بالموجات التصادمية (Shock wave)

 

هو علاج غير جراحي يستخدم طاقة الموجات الصادمة لتجديد وإصلاح الأنسجة، سواء في العظام أو الأربطة.

 

تخترق الموجات الصادمة طبقة العضلات لتصل إلى أعماقها.

 

هو علاج آمن وفعال ولا يستخدم الإشعاع.

 

فوائد العلاج:

 

  • تجديد الخلايا.

 

  • تخفيف الألم.

 

  • تحسين الحركة.

 

  • إصلاح الأنسجة التالفة.

 

يستفيد من علاج الموجات التصادمية الحالات الآتية:

 

  • الآلام المزمنة في الرقبة والكتف.

 

  • متلازمة المكتب.

 

  • ألم الكعب والكدمات.

 

  • الإصابة بألم الكوع.

 

  • أمراض الكُلى.

 

التحذيرات

يمنع استخدام جهاز الموجات التصادمية مع:

 

  • الأطفال والحوامل.

 

  • على أماكن تسبب العدوى.

 

  • المرضى مركبي جهاز تنظيم ضربات القلب في أماكن تمدد الأوعية الدموية.

 

  • مصابي التهاب الأعصاب.

 

العلاج بالسحب أو الشد ( Traction)

 

يعد السحب وسيلة فعالة في علاج آلام أسفل الظهر،

والرقبة مما يحد من الإحساس بالألم ، وتحسين الحركة.

 

يساعد السحب على تقليل الضغط على الأعصاب الشوكية، وذلك باسترجاع المفاصل والفقرات لوضعها الأصلي.

 

من أمثلة ذلك:

 

شد الفقرات القطنية

 

حيث يُربط المريض بآلة ميكانيكية، وتوضع سترة لدعم الضلوع، وجهاز أخر حول الحوض، وتثبت بأحزمة، ثم يبدأ الشد.

علاج الوخز بالإبر

 

 

 

يعد هذا النوع من العلاج وسيلة فعالة لإدارة الألم،

فهي مصممة خصيصًا لعلاج جميع الآلام الجسدية والاعتلال العصبي.

 

تستخدم في علاج:

 

  • آلام الركبة والكتف.

 

  • ألم أسفل الظهر.

 

  • تعزيز الشفاء.

 

  • الاضطرابات العضلية والعصبية.

 

العلاج المائي ( HYDROTHERAPY)

 

يعد العلاج المائي أحد الوسائل الهامة في العلاج الطبيعي، وذلك لما للماء من خواص طبيعية هائلة.

 

ومن أنواع العلاج بالماء:

 

العلاج بممارسة الرياضة بالمسبح

 

يعتمد هذا العلاج على خاصية الطفو للماء، إذ يدعم وزن المريض، ويخفف الحمل على المفاصل.

 

يفيد في تخفيف آلام الظهر والتهاب المفاصل.

يستخدم ماء دافئ.

 

واتسو(Watsu)

 

هو علاج عن طريق التدليك في الماء الدافئ.

 

حمام المقعدة (Sitz bath)

 

يتكون من حوضين أحدهما بارد، والآخر دافئ، ثم يجلس المريض في حوض منهما ويضع قدميه في الآخر، ثم يتم التبديل بينهما لمدة ١٠- ١٥ دقيقة حسب الحالة.

 

 يفيد في علاج:

 

  • البواسير، والشق الشرجي.

 

  • آلام الدورة الشهرية.

 

  • والإمساك والإسهال.

 

  • التهاب البروستاتا.

 

 

غرف البخار والساونا

 

تساعد على تفتيح المسام، وتخفيف تيبس المفاصل، وارتخاء العضلات.

 

الدوما( Whirlpool)

 

دوامات ماء باردة، أو ساخنة وتستخدم في:

 

  • تحسين الدورة الدموية.

 

 

  • الحد من الالتهابات.

 

التطورات التكنولوجيا في العلاج الطبيعي

 

تلعب التكنولوجيا تطورًا ملحوظًا في العلاج الطبيعي

وإليك -عزيزي القارئ- بعض التطورات التكنولوجيا المذهلة.

 

روبوتات لإعادة التأهيل

 

الهدف منها تحديد موقع الإعاقة الجسدية بدقة -لاسيما- عند مرضى السكتة الدماغية، مما يوفر للمعالج الفيزيائي المعلومات الدقيقة لتطوير الخطة العلاجية للمريض.

 

التكنولوجيا القابلة للارتداء

بدلة إيسكو Esko

 

هي بدلة مصممة خصيصًا للمرضى مستخدمي الكراسي المتحركة، إذ تعمل البدلة على الحد من تدهور العضلات في المنطقة السفلية، وزيادة نشاط الجسم.

 

أثبتت بدلة ايسكو نجاحًا كبيرًا في تحسين الوظائف الحركية لمرض السكتة الدماغية، وإصابات النخاع الشوكي.

 

تكنولوجيا الواقع الافتراضي (Virtual Reality)

 

 تستخدم هذه التقنية لمحاكاة أماكن مناسبة للحركة مثل المشي، والتزلج، والجري والرياضة.

 

يستخدمها المعالج الفيزيائي في تقييم حالة المريض، مما يعمل على تطوير الخطة العلاجية للمريض.

 

من مميزات هذه التقنية أنها جعلت العلاج الطبيعي لعبة للتسلية والعلاج في آن واحد.

 

تكنولوجيا العلاج بالتليفون من المنزل TeleHealth

 

بعد التقدم المذهل في التكنولوجيا -خاصة بعد جائحة كورونا- أصبح من السهل عمل جلسات العلاج الطبيعي عن بعد.

 

يحدث ذلك بواسطة برامج معينة، مثل برنامج العلاج عن بعد لآلام العضلات والعظام (SWORD HEALTH)

 

إعادة تأهيل تقييد تدفق الدم (BFR)

 

تعد تقنية تقييد تدفق الدم طريقة حديثة لإعادة تأهيل إصابات العضلات وضعفها.

 

فيها تستخدم أربطة موضوعية حول أحد الأطراف، مما يقلل من تدفق الدم داخل العضلة، فيؤدي إلى نقص الأكسجين داخلها، وزيادة معدل التمثيل الغذائي بها مما يساعد على نمو العضلة.

 

يجب عمل تمارين المقاومة البسيطة مع هذه التقنية للحصول على النتيجة المرجوة منها.

 

الارتجاع البيولوجي Biofeedback

 

هي تقنية جديدة تستخدم للتحكم في بعض وظائف الجسم مثل معدل ضربات القلب.

 

فيها يوصل المريض بأجهزة استشعار كهربائية؛ لتساعده في استقبال معلومات عن جسمه على شكل أشارت معينة، مما يجعله يغير من وضعه ليصل إلى النتيجة المطلوبة مثل تخفيف الألم.

 

مثال على ذلك:

 

 عند إجراء الارتجاع البيولوجي سوف تكتشف توتر العضلات المسببة للصداع، حينئذ تقوم ببعض التغييرات الجسدية مثل استرخاء تلك العضلات؛ لتخفيف الألم.

 

يهدف الارتجاع البيولوجي إلى تعلم كيفية استخدام تلك الأساليب في المنزل بنفسك.

 

 

يفيد الارتجاع البيولوجي في علاج :

 

  • الصداع

 

  • وألم البطن المزمن.

 

  • الإجهاد، والأرق.

 

  • وسلس البول أو البراز.

 

  • اضطراب قلة التركيز أو فرط النشاط.

 

  • إصابات الدماغ الرضحية.

 

  • طنين الأذن.

 

 

في النهاية -عزيزي القارئ- إذا كنت تعاني أي ألمًا في جسمك حتى وإن كان يبدو بسيطًا، لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي العلاج الطبيعي فلكل داء دواء، وإذا كان من الصعب عليك الذهاب لمراكز العلاج الطبيعي فعليك التوجه إلى مركز الرعاية المنزلية التمريضية، إذ يقدم خدمة العلاج الطبيعي بالمنزل بكفاءة عالية

 

 المصادر

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7174486/

 

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4049052/

 

https://medlineplus.gov/ency/article/002336.htm

 

https://www.news-medical.net/health/Physiotherapy-Types.aspx

https://www.ptprogress.com/technology-in-physical-therapy/

 

https://www.mayoclinic.org/medical-professionals/physical-medicine-rehabilitation/news/sports-medicine-practitioners-embrace-benefits-of-extracorporeal-shock-wave-therapy/mac-20454275