/>

العناية بالجرح بعد الخياطة | تعرف على اسرار رعاية الجروح حتى تمام الشفاء

كثيرًا ما يُصاب المرء بجروح عديدة، أثناء ممارسة النشاطات اليومية، أو عند تعرضه لعملية جراحية، إذ يشدد الطبيب على العناية بالجرح بعد الخياطة أو دون خياطة  حتى تمام الشفاء.

تتفاوت نسبة الإصابة بالجروح من شخص إلي آخر، إذ ترتفع نسب الإصابة عند:

  • الأطفال
  • كبار السن.
  •  مدمني الكحوليات، والمخدرات.
  •  مرضى الإعاقة الجسدية أو الذهنية.
  • مرضى الأمراض المزمنة، أو الأمراض المناعية.

يؤدي عدم العناية بالجرح بعد الخياطة خاصة  أو أي جرح بصفة عامة  أو الاستهانة به إلى مضاعفات بالغة.

لتجنب تلك المضاعفات، دعونا نتعرف على كل مايخص الجروح، وكيفية العناية بها.

ما هو الجرح؟

الجرح هو أي شق يلحق بسطح الجلد؛ فيؤدي إلى تمزقه، ربما بسبب الحوادث أو الحروق أوعمليات جراحية، وغيرها.

أنواع الجروح

تصنف الجروح إلى عدة أنواع حسب: 

  • سرعة الالتئام.
  • خطورة الجُرح.

أهم تلك التصنيفات

الجروح الحادة والمزمنة

  الحادة: تلتئم في فترة زمنية وجيزة، دون حدوث مضاعفات.

 المزمنة: تتطلب وقتًا طويلًا للالتئام، مع احتمالية حدوث مضاعفات.

أنواع الجروح المزمنة

تقرحات الفراش 

تحدث بسبب وجود قوة ضاغطة على الجلد لمدة زمنية طويلة، كما في حالات الشلل؛ كنتيجة الإصابة بمرض عضوي.

في هذه الحالة ينبغي على المريض طلب المساعدة من مختص الرعاية المنزلية؛ إذ يستدعي الأمر وجود مختص لديه خبرة واسعة في العناية بالجروح؛ لمنع تدهور الحالة.

القرحة السكرية

 تظهر هذه الجروح غالبًا في القدم، نظرًا لإصابة مريض السكري بضعف الدورة الدموية، وتلف الأعصاب.

 لذا ينبغي على المريض العناية اليومية بالقدمين، والاكتشاف المبكر لأي جروح وعلاجها.

مضاعفات الجروح 

الإصابة بالعدوى

يعد أي شق في الجلد سواء بخياطة أو بدون  بمثابة دعوة عامة للإصابة بالجراثيم، إذ إن الجلد حاجز طبيعي ضد العدوى.

لكي نتفادى العدوى الميكروبية علينا العناية بالجرح بعد الخياطة خاصة او اى جرح بصفة عامة

التهاب العظم والنقي

نوع من أنواع العدوى، إذ ينتقل الميكروب عن طريق مجرى الدم إلى العظم، أو عند تعرض العظم للجراثيم أثناء الإصابة.

غالبا يعالج بالمضادات الحيوية، لاسيما إذا اكتشف مبكرًا.

 أما إذا تأخر اكتشاف العدوى، يصير البتر هو المصير المحتوم؛ لمنع انتشار العدوى إلى باقي الأعضاء. 

الغرغرينا 

تحدث نتيجة نقص الإمداد الدموي إلى منطقة معينة في الجسم، مما يؤدي إلى موتها، غالبا يصيب الأطراف.

 لذلك يؤدي عدم الاكتشاف المبكر إلى البتر، وأحيانا الموت.

التهاب الجلد المحيط بالجرح

مع إهمال الجلد المحيط بالجرح، يلتهب الجلد ويتورم، مما يمنع التئام الجرح نفسه.

لذلك علينا الانتباه لأي التهاب بالجلد المحيط وعنايته.

الوزمة

هو تورم ناتج عن احتباس السوائل داخل أنسجة الجسم؛ مما يؤدي إلى صعوبة التئام الجرح، وربما تضغط على الأوعية الدموية الصغيرة؛ مما يقلل من الإمداد الدموي إلى أجزاء من الجسم.

عليك باستشارة الطبيب عند وجود الوزمة.

العناية بالجرح بعد الخياطة 

 تحتاج بعض الجروح إلى خياطة، لكن أحيانا تتفكك هذه الخيوط تدريجيا؛ ويحدث ما يسمى تفرز الجرح نتيجة  

  • لضعف الخياطة.
  • الضغط الشديد على الجرح.
  • ضعف الجهاز المناعي،كما في الأورام السرطانية وداء السكري.

إذا لاحظت تفزر الجرح، اتصل بالطبيب المعالج فورا.

الورم الدموي

هو تجمع الدم، وربما تخثره خارج الأوعية الدموية إلى الأنسجة المحيطة، نتيجة إصابة الوعاء الدموي.

غالبا يسبب الإصابة بالعدوى، أو تفزر الجرح.

طرق العناية بالجروح

تختلف العناية بالجروح باختلاف نوع الجرح .

يمكنك متابعة الجروح البسيطة بمفردك بعد استشارة الطبيب.

لكن في حالة الجروح طويلة الأمد، وجروح ما بعد العمليات الجراحية، فعليك الاستعانة بمختص.

 مبادئ عامة لكيفية العناية بالجرح بعد الخياطة

  • احرص على نظافة  وجفاف جرحك  لمدة 24 إلى 48 ساعة الأولى بعد وضع الغرز.
  • لا تنزع الضمادات من على جرحك خلال 24 ساعة الأولى.
  • التزم بتعليمات مقدم الرعاية الطبية من غسل وتجفيف الجرح 
  • افحص جرحك يوميا يوميًا لملاحظة أي مستجدات عليه.
  • تأكد من نظافة يديك عند العناية بالجرح بعد الخياطة.
  • ربما يصف الطبيب المختص بعض الأدوية المسكنة للألم، ومضادات الالتهاب.
  • المتابعة المنتظمة  للتأكد من التئام الجرح بشكل صحيح.
  • استخدم الكريمات أو المراهم الموضوعية المقررة من قبل الطبيب
  • القِ نظرة إلى الجرح يوميًا، وتحقق من علامات العدوى.
  • قم بتغيير الضمادة كما يوصي الطبيب
  • في حالات الجروح الملوثة، ينبغي إعطاء لقاح الكزاز (التيتانوس).

 تحد تلك الخطوات من تلوث الجرح، ومنع حدوث العدوى.

دور العناية المنزلية في العناية بالجرح بعد الخياطة أو دون خياطة

تحتاج الجروح طويلة الأمد إلي عناية فائقة،يصعب على المريض أو أحد الأقارب التعامل معها.

لذا ينبغي لك الاستعانة بمتخصص الرعاية المنزلية؛ للأسباب التالية: 

  • يجيد أفضل الطرق للعناية بالجروح المستعصية.
  • على دراية بكيفية العناية بالغرز والحفاظ على سلامتها
  • على دراية كافية بمضاعفات الجروح وطرق العناية بها.
  • التغيير اليومي على الجروح، لتجنب العدوى.
  •  يتابع الأعراض فى بدايتها، ويجيد التعامل معها.
  • يُجنبك الذهاب إلى المشفى؛ ويقلل فرص التقاط عدوى جديدة منها.
  • تظل في بيتك، مما يزيد من الدعم النفسي.
  • إعطاء العلاج في المواعيد المحددة، حسب وصف الطبيب.
  • يجيد التعامل مع مرضي القدم السكري. 

 وختاما، لا تستهن بالجُرح، وإن كان الأمر يبدو بسيطًا،  فعليك اتباع طرق العناية بالجرح بعد الخياطة وبدون خياطة  حتى تمام الشفاء.

المصادر

https://www.bandgrip.com/blog/7-wound-care-complications-you-should-be-aware-of

 

https://www.woundcaresurgeons.org/blogs/know-about-different-types-of-wounds

 

https://www.healthline.com/health/open-wound#types